طالبت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات (حكومية) هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بتقديم اعتذار لمصر بسبب تقرير الأخيرة عن الشابة المصرية «زبيدة» الذي أثار جدلا عالميا وانتقادات حقوقية واسعة، وتقول عنه القاهرة إنه مفبرك.

واستقبل رئيس الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، «ضياء رشوان»، بمكتبه، «صفاء فيصل»، مدير مكتب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بالقاهرة، بحضور مسؤول الإعلام الخارجى والمراسلين الأجانب بـ«الاستعلامات».

وسلم «رشوان»، خلال اللقاء، احتجاجاً رسمياً، على ما تضمنه تقرير الـ«بي بي سي»، الذي نشرته وبثته باللغة الإنجليزية، يومي 24 و25 من فبراير/شباط الماضى، متضمناً ما زعم النظام المصري أنها «تجاوزات مهنية، وادعاءات، ومزاعم، بشأن ما قيل إنه تعذيب لمعارضين في مصر، وحالات اختفاء قسري مزعومة، كانت من بينها حالة الفتاة (زبيدة إبراهيم)».

وأكد رئيس هيئة الاستعلامات خلال اللقاء، أن الهيئة تتمسك بموقفها المطالب باعتذار مناسب من «بي بي سي»، على ما تضمنه تقريرها مما أسماه ادعاءات مغلوطة بخصوص «زبيدة».

وفي 28 من فبراير/شباط الماضي قرر النائب العام المصري، المستشار «نبيل صادق»، بمتابعة وضبط وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تبث الأخبار «غير الحقيقية».

وقالت النيابة العامة المصرية، في بيان، إن «النائب العام أصدر قرارا بتكليف المحامين العامين، ورؤساء النيابة العامة كل في دائرة اختصاصه بالاستمرار في متابعة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وضبط ما يبث عنها ويصدر عنها عمدًا من أخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام، أو إلقاء الرعب في نفوس أفراد المجتمع، أو يترتب عليها إلحاق الضرر بالمصلحة العامة للدولة المصرية، واتخاذ ما يلزم حيالها من إجراءات جنائية».

واتهم البيان، ما أسماه «قوى الشر» بمحاولة «النيل من أمن وسلامة الوطن ببث ونشر الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية»، من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي.