وقّع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، قرارا بفرض 25% رسوماً جمركية على واردات الصلب و10% على الألمنيوم، متجاهلاً التحذيرات من حرب تجارية عالمية، واحتجاجات حلفائه في أوروبا وفي الداخل، وهو ما اعتبره مسؤول تجاري صيني «هجوما غاشما ومتعمدا على النظام التجاري الدولي متعدد الأطراف».

وقال «ترامب»، لدى توقيعه القرار إن «الولايات المتحدة ستبقى منفتحة على تعديل أو إلغاء الرسوم لكل دولة على حدة»، في الوقت الذي قال البيت الأبيض إن «القرار سيصبح نافذاً بعد 15 يوماً».

واستثنى «ترامب» كندا والمكسيك من الرسوم الجديدة، وفتح الباب لـ«استثناءات للدول الصديقة» (لم يذكرها).

وجاء هذا التوقيع بعد ساعات من إبرام 11 دولة من الأمريكتين وآسيا في تشيلي، اتفاق «الشراكة عبر المحيط الهادئ»، الذي يتضمن حواجز وتعريفات جمركية أقل، في غياب الولايات المتحدة التي كانت انسحبت من الاتفاق قبل عام مطالبةً بفرض مزيد من القيود.

واعتبر اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ، الذي كان يطمح ليشمل دولاً تمثل 40% من إجمالي الناتج الداخلي العالمي، وقرابة 25% من التجارة العالمية، بحكم المنتهي قبل عام إثر انسحاب «ترامب» منه تنفيذاً لشعاره «أمريكا أولاً».

فيما وصف مدير مكتب الاستقصاء التجاري بوزارة التجارة الصينية «وانج هيجون»، الرسوم الجديدة، بأنها «هجوم غاشم» على النظام التجاري الدولي متعدد الأطراف.

وقال إن «الرسوم التي أقرها ترامب، تعتبر حمائية تحت مسمى الأمن القومي».

وأضاف «وانج»، أن الأغلبية العظمى من واردات الصلب والألومنيوم الأمريكية هي منتجات مدنية.

وتابع «وانج» «سوء استخدام الولايات المتحدة لبند الاستثناء من أجل الأمن القومي، يعد هجوماً غاشماً على نظام التجارة متعدد الأطراف الذي تمثله منظمة التجارة العالمية، وسيكون له بالتأكيد تأثير خطير على نظام التجارة».

وبرزت مخاوف على صعيد السوق المحلية من أن هذه الرسوم الأمريكية قد تغرق الأسواق ببضائع رخيصة كانت مخصصة في الأصل للتصدير إلى السوق الأمريكية.