غادر القاهرة، اليوم الأربعاء، الدكتور «أحمد الطيب» شيخ الأزهر، على متن طائرة إماراتية خاصة متوجها إلى أبوظبي لرئاسة الاجتماع الثالث لمجلس «حكماء المسلمين» لبحث التطورات الأخيرة فى المنطقة.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع سبل تعزيز السلم في العالم العربي والإسلامي، والحد من اتساع نطاق العنف واستباحة حرمة الأنفس والأعراض والأموال، ودعم المصالحات بين الأطراف المتنازعة من أجل كسر حدة الاضطرابات والاحتراب التي سادت كثيرا من مجتمعات العالم الإسلامي.
ويضم وفد شيخ الأزهر كلا من الدكتور «محمود حمدى زقزوق» الأمين العام لبيت العائلة المصرية والدكتور «حسن الشافعى» مستشار الإمام الأكبر والمستشار «محمد عبد السلام» مستشار الإمام الأكبر للشؤون الدستوية والقانونية.
وكانت الإمارات قد أعلنت عن إنشاء هيئة دولية تهدف إلى ما وصفته بـ«تعزيز السلم في العالم الإسلامي»، وذلك تحت مسمى «مجلس حكماء المسلمين» لمواجهة «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، ويترأس المجلس الجديد شيخ الأزهر، الدكتور «أحمد الطيب»، ورئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الشيخ «عبد الله بن بيه»، والذي تقرر أن تكون العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرا له.
وتبدو هذه الخطوات الحثيثة من دولة الإمارات لحيازة بعض الثقل الروحي في مواجهة التيارات الإسلامية التي تعتبرها السلطات تهديدا في عموم المنطقة. ومع تنامي العاطفة الإسلامية وانتشار التدين بين الشعوب الخليجية، أصبحت الإمارات مضطرة للتأكيد على عدم عدائها للتدين ذاته.