قال مسؤول تنفيذي كبير بشركة أرامكو السعودية اليوم الاثنين إن الهبوط الحاد لأسعار الطاقة سيؤثر سلبا على الاستثمار في مشروعات النفط والغاز عالميا وإن القطاع قد يلغي مشروعات بقيمة نحو تريليون دولار على مستوى العالم خلال العامين المقبلين.
وأكد «أمين الناصر» نائب الرئيس الأعلى للتنقيب والإنتاج بالشركة في مؤتمر بالبحرين أن «التحديات خلال موجات الهبوط باتت اليوم أكثر تعقيدا من ذي قبل... في هذه اللحظة يستعد القطاع العالمي لاحتمال إلغاء تمويلات رأسمالية قيمتها حوالي تريليون دولار».
وأضاف «الناصر» في تصريحات للصحفيين في وقت لاحق إن «التريليون دولار تتضمن مشروعات ربما يتم تأجيلها فحسب ولا تقتصر على تلك التي قد يتم إلغاؤها نهائيا».
وتابع «وردتنا أنباء من القطاع عن أن هناك مشروعات مقررة بقيمة تريليون دولار سيتم إلغاؤها أو تأجيلها خلال العامين المقبلين بسبب ما يحدث» دون أن يوضح مصدر هذه التقديرات.
وهبط سعر خام برنت من 115 دولارا للبرميل في يونيو/حزيران الماضي إلى نحو 60 دولارا بسبب تخمة المعروض التي عززتها زيادة حادة في إنتاج النفط الصخري الأمريكي إلى جانب تراجع الطلب العالمي.
ويئن بعض من صغار الدول المنتجة للنفط تحت وطأة هبوط الأسعار الذي دفع عدد من شركات النفط إلى خفض موازناتها الاستثمارية.
وقالت مصادر بالقطاع إن «أرامكو نفسها جمدت أنشطة الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز بالمياه العميقة في البحر الأحمر وعلقت خططا لبناء محطة للوقود النظيف بتكلفة ملياري دولار في كبرى مصافيها النفطية في رأس تنورة».
وفي يناير/كانون الثاني الماضي قال الرئيس التنفيذي للشركة «خالد الفالح» إن «أرامكو» سوف تعيد التفاوض بخصوص بعض العقود وترجئ بعض المشروعات بسبب نزول أسعار النفط.
من ناحية أخري، أكد «الناصر» إن شركة «أرامكو» السعودية تدير حاليا 212 منصة حفر للنفط والغاز، وإنها لم تقرر بعد زيادة العدد، مضيفا أنه لا توجد خطة لزيادة عدد المنصات هذا العام، لكن الشركة ستنتظر لمعرفة متطلبات الإنتاج.
وكانت مصادر بالشركة قد ذكرت في وقت سابق إن «أرامكو» شغلت 210 حفارات للنفط والغاز في 2014، وهو عام شهد نشاطا غير عادي.