تقدم الشيخ «أحمد الفهد» نائب رئيس الوزراء الكويتي السابق باعتذار رسمي إلى أمير الكويت وولي عهده ورئيسي الوزراء والبرلمان بالكويت السابقين والسلطة القضائية عن «بلاغ الكويت» لما فيه من معلومات «خاطئة ومغلوطة».

وقال «الفهد»، في بيان مسجل بثه تلفزيون الكويت الرسمي اليوم الخميس،: «أتقدم ببالغ الأسف الشديد إلى أمير البلاد وولي العهد وأسرة الصباح الكرام والسلطة القضائية وسمو الشيخ ناصر المحمد وعائلته الكريمة ورئيس مجلس الأمة الأسبق جاسم الخرافي وعائلته الكريمة على ما بدر منه من إساءة وتجريح بقصد أو غير قصد في الفترة الماضية نتيجة معلومات ومستندات وصلتني تتعلق بمصالح الوطن ظننت أنها صحيحة وذات مصداقية».

وأضاف: «أما وقد تأكد لدى الجهات القضائية المختصة عدم صحتها وسلامتها فإن الرجوع إلى الحق فضيلة وإذ التمس من سموكم الكريم العفو والصفح لأؤكد أن ذلك سيكون درسا لي لأستفيد منه واستلهم العبرة والموعظة ممتثلا لأوامر سموكم ومتعهدا بطي صفحة هذا الموضوع وعدم إثارته مرة أخرى»، بحسب قوله.

وقررت النيابة العامة الكويتية، في 18 مارس/آذار الجاري حفظ القضية المعروفة إعلاميا باسم «بلاغ الكويت» الذي اتهم فيه «الفهد» كلا من رئيسي البرلمان والحكومة السابقين «جاسم الخرافي»، «ناصر الأحمد» بتهمة «التآمر لقلب نظام الحكم والتخابر مع دولة أجنبية وشبهة غسل الأموال والاعتداء على الأموال العامة».

وفجر الأحد الماضي أطلق «الفهد»، على حسابه على «تويتر» بيانا قال فيه، «إن نية الحفظ كانت مبيتة، وأن المبلغ ضدهم يمتلكون حظوة خاصة تجعلهم يحسون أنهم فوق المساءلة القانونية، بل تجدهم يستقبلون استقبال الفاتحين ومن خلال بوابة القضاء أثناء التحقيق معهم»، مضيفا: لكني لن أكل ولن أمل ولن أدخر جهدا لضمان محاسبتهم رغم أنف تلك الحظوة، فالكويت أكبر منهم ومن كل من سولت له نفسه خيانة الكويت حتى لو كان رجل قضاء فاسد».

ومضى قائلا «فوجئنا بأحكام غريبة تصدر عن بعض قضاتنا، بمن فيهم قضاة المحكمة الدستورية التي أبطلت مجالس و حصنت مجالس أخرى واستخدموا سلطاتهم للتأثير على أحكام سجن بموجبها من سجن وتضرر منها من تضرر».

وفي 10 أبريل /نيسان الماضي أصدرت النيابة العامة الكويتية، قراراً يمنع وسائل الإعلام من النشر وبث أي أمر يتعلق بقضية «بلاغ الكويت». وخرجت أولى الأخبار عن مقاطع الفيديو في ديسمبر/كانون الماضي، وشغلت القضية الرأي العام الكويتي منذ ذلك الوقت.

يذكر أن وزير داخلية الكويت الشيخ «محمد خالد الحمد الصباح» أصدر قرارا أمس بمنع سفر الشيخ «أحمد فهد الأحمد الصباح».