صرح مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» اليوم الإثنين، بأن على رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» أن يتفقد جنوده المفقودين في قطاع غزة جيدا، وأن يكف تضليل شعبه.
وقال المصدر الذي لم يكشف عن هويته، في تصريح مقتضب بثته قناة «الأقصى» الفضائية التابعة لحركة «حماس»، مساء الإثنين «إن على نتنياهو أن يتفقد جنوده جيدا، ويكف عن تضليل أهالي المفقودين من شعبه».
وكان القيادي البارز في حركة «حماس»، «خليل الحية» قال في وقت سابق، بشأن ما تردد عن أسرى «إسرائيليين» لدى الحركة، بأن المقاومة الفلسطينية لن تفصح عن ما في يدها، مشددا في الوقت ذاته، على أن «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركته قادرة على تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية.
وخلال الحرب التي شنتها «إسرائيل» على غزة الصيف الماضي، أعلنت «كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس» في 20 من يوليو/تموز الماضي، عن أسرها الجندي الإسرائيلي «شاؤول آرون» خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة، وبعد يومين اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان «آرون»، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي «حماس».
وتتهم «إسرائيل» حركة «حماس» باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى «هدار غولدن» قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/آب الماضي، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.
ومؤخرا، نشرت الصحف الإسرائيلية تقارير حول إمكانية وجود أسرى أحياء لدى حركة «حماس».
«نتنياهو» يحصل على تمديد أسبوعين لتشكيل حكومته
من جهة أخرى، حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف «بنيامين نتنياهو» على تمديد أسبوعين من الرئيس «رؤوفين ريفلين» لتشكيل ائتلاف حكومي جديد بعد انتهاء مهلة الـ28 يوما الأولية المحددة لذلك.
وأبلغ «نتنياهو» الرئيس الإسرائيلي بأنه حقق تقدما في المفاوضات مع الشركاء المحتملين، لكنه يحتاج إلى المزيد من الوقت لتشكيل ائتلاف حكومي مستقر.
ويتجه «نتنياهو» -الذي حقق حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه انتصارا في الانتخابات التشريعية التي جرت في 17 مارس/آذار الماضي- إلى تشكيل حكومته الرابعة إجمالا والثالثة على التوالي.
ويحظى «نتنياهو» بدعم حزبي اليمين القومي «البيت اليهودي» و«إسرائيل بيتنا»، وحزبي «شاس» و«اللائحة الموحدة للتوراة» المتشددين، وحزب اليمين «الوسط الجديد كلنا»، لكنه فشل حتى الآن في تشكيل الائتلاف الحكومي بسبب خلافات على الحقائب الوزارية.
ومن المستبعد أن يتم تشكيل حكومة وفاق وطني بين «نتنياهو» ومنافسه الرئيسي في انتخابات الاتحاد الصهيوني بزعامة العمالي «إسحق هرتزوغ».
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت الأسبوع الماضي عن عقد لقاء سري بين «هرتزوغ» و«نتنياهو»، الأمر الذي نفاه الرجلان.
وأكد «هرتزوغ» نهاية الأسبوع أنه «يفضل قيادة المعارضة».
وفي حال عدم تمكن «نتنياهو» بعد انتهاء مهلة الأسبوعين من تشكيل الائتلاف الحكومي، فإن الرئيس الإسرائيلي سيكلف آخرا بهذه المهمة.