(إسرائيل) تعترف باختفاء 2 من مواطنيها في غزة وتتهم «حماس» باحتجاز أحدهما

الخميس 9 يوليو 2015 08:07 ص

كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن اختفاء مواطنين إسرائيليين، في قطاع غزة، أحدهما منذ سبتمبر/أيلول من العام الماضي، دون أن يكشف تاريخ اختفاء الآخر.

جاء ذلك بعد ساعات من تصريحات لـ«خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس الأربعاء، والتي كشف فيها لأول مرة، عن أن (إسرائيل) طلبت من حركته، عبر «وسيط أوروبي»، الإفراج عن «أسيريْن» و«جثتيْن»، فقدوا خلال الحرب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة صيف العام الماضي.

وفي تصريح صحفي اليوم الخميس، أوضح جيش الاحتلال أنه «في يوم 7 سبتمبر/أيلول 2014 اجتاز المواطن الإسرائيلي، أفراهام منغيستو، مواليد 1986، ومن سكان مدينة أشكيلون (عسقلان المحتلة)، الجدار الحدودي إلى قطاع غزة».

وتابع: «وقد اتضح من المعلومات المتوفرة أن منغيستو محتجز لدى حماس في قطاع غزة».

وأضاف الجيش أن «إسرائيل اتصلت بجهات دولية وإقليمية من أجل الاستفسار عن حالته، وطالبت بالإفراج الفوري عنه، وبإعادته  إلى البلاد»، مشيرا إلى أن «إسرائيل ستواصل بذل جهودها من أجل إغلاق هذه القضية، وإعادة المواطن إلى أهله».

وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن «المؤسسة الأمنية تتعامل مع قضية أخرى تنطوي على مواطن إسرائيلي من أبناء الأقليات (اسمه محظور للنشر) متواجد أيضا في غزة، وقد اجتاز هذا الشاب الحدود إلى غزة عدة مرات سابقا».

وأوضح الجيش أن «نشر أي معلومات أخرى عن هذه القضية، إضافة لهذه التفاصيل منوط بمصادقة الرقابة العسكرية».

وكانت تقارير صحفية إسرائيلية، تحدثت عن اختفاء «منغيستو» بعد رفع حظر النشر في القضية، وتكهنت بعض التقارير الإعلامية بأنه محتجز لدى حركة «حماس» لكن تقارير أخرى قالت إن مكانه ووضعه غير معروفين.

وكشف «خالد مشعل» أمس، أن (إسرائيل) طلبت من حركته، عبر «وسيط أوروبي»، الإفراج عن «أسيريْن» و«جثتيْن»، فقدوا خلال الحرب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة صيف العام الماضي.

وأوضح «مشعل»، في تصريحات له أن «حماس، امتنعت عن تقديم أي رد على هذا الموضوع، وأبلغت الوسيط الأوروبي (لم يحدد هويته)، أنها لن تبدأ أي شكل من التفاوض في شأن ما لديها من أسرى إسرائيليين، قبل الإفراج عن محرري «صفقة شاليط».

وتابع: «لن تقدم حركة حماس أي معلومة في هذا الخصوص، أو بشأن عددهم وأحوالهم، موتى أو أحياء، قبل أن تفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين تحتجزهم، بعد أن تم الإفراج عنهم بموجب صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط».

كما رفض «مشعل» الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى بشأن هذا الملف، حيث تلتزم «حماس» الصمت تجاه الجنود الإسرائيليين «المفقودين» في قطاع غزة، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها عن هذا الطلب.

ويأتي حديث «مشعل» بعد يومين من تعهد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، ووزير دفاعه «موشي يعالون»، بإعادة جثث الجنديين المختطفَين، في قطاع غزة.

وقال «نتنياهو» في كلمة له الإثنين الماضي، بمدينة القدس، خلال الذكرى السنوية الأولى لإحياء ذكرى مقتل الجنود الإسرائيليين، الذين سقطوا في الحرب على غزة، العام الماضي، «سنقوم بعمل كل ما هو مطلوب لإعادة جثامين آرون وغولدن للدفن في إسرائيل».

كما أكد «يعالون»، على أن «القيادة العسكرية ملتزمة بإعادة الجنديين، للدفن في إسرائيل، كواجب أخلاقي عليها، خاصة أنهم ذهبوا للمعركة بتعليمات منا»، مضيفا: «سنعمل بكل الوسائل لإعادتهم، الطريق صعبة وكلها مشقات، فأمامنا عدو مجرم لا يملك إحساسا بشريا»، وفق تعبيره.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أكدّ عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، «خليل الحية»، أنّ حركته ستختار التوقيت المناسب لفتح ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وهو الملف الذي تفرض عليه تكتيما كبيرا حتى الآن.

وشدد «الحية»، في تصريحات صحفية له على هامش وقفة تضامنية في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في غزة، شدد على أن «الاحتلال الإسرائيلي يسعى عبر فتحه ملف الجنود المفقودين خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، إلى محاولة دفع حماس إلى الحديث في هذا الملف، وهذا لن يحدث». مضيفا أنّه «على الاحتلال الإسرائيلي أن يلتزم أولاً بكافة الاتفاقات، التي جرى التفاهم عليها، وأن يفرج عن أسرى صفقة وفاء الأحرار أولاً، ثم سيكون بعدها لكل حادث حديث». أما في المرحلة الحالية فالملف مغلق وفق تعبيره.

وتمت صفقة تبادل الأسرى بين حركة «حماس» و«الاحتلال الإسرائيلي»، في أكتوبر/تشرين أول 2011 برعاية مصرية، أُفرج من خلالها عن 1027 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط» الذي أسرته حركة «حماس» عام 2006.

وتقول هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت باعتقال 70 أسيرا ممن تحرروا بموجب صفقة «شاليط»، وأعادت أحكام 34 أسيرا، من بينهم أحكام بالمؤبد.

وخلال الحرب الأخيرة، أعلنت كتائب «القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس» في 20 من يوليو/تموز 2014، عن أسرها الجندي الإسرائيلي «شاؤول آرون»، خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة.

وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان «آرون»، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي «حماس».

ويتهم الاحتلال الإسرائيلي حركة «حماس» باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى «هدار غولدن»، قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/آب 2014، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.

  كلمات مفتاحية

مشعل إسرائيل اختفاء جثتين أسيرين حماس غزة

«مشعل» يكشف لأول مرة: (إسرائيل) طلبت من حماس الإفراج عن أسيرين وجثتين

«نتنياهو» و«يعالون» يتعهدان بإعادة جثث جنودهم من غزة

قيادي في «حماس»: على «نتنياهو» أن يتفقد جنوده المفقودين جيدا في غزة

«حماس»: سنختار التوقيت المناسب لفتح ملف «الأسري الإسرائيليين» لدينا

القسام تعلن مقتل 110 جنديا إسرائيليا .. وقادة الاحتلال يؤكدون: فقدنا أفضل الجنود بغزة

«الزهار»: لن نقدم أي معلومات حول مفقودي الاحتلال قبل إطلاق أسرى «شاليط»

وزير إسرائيلي: المفقودان لدى حماس جنديان بالجيش

محللون: (إسرائيل) وحماس تتجهان لتهدئة طويلة الأمد

«حماس»: «بلير» يقود وساطة بشأن الإسرائيليين المحتجزين في غزة

لقاءات سرية بالدوحة بين حماس ومسؤولين غربيين لبحث التهدئة بغزة

مصدر إسرائيلي: «حماس» طالبت بثمن مقابل الكشف عن مصير المحتجزين

«القسام» تكشف تفاصيل اقتحام موقع عسكري إسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على غزة

«القسام»: «إسرائيل» ستبقى عاجزة عن الوصول لمعلومات عن جنديها الأسير

«أبو مرزوق»: لن نتفاوض على أسرى قبل إطلاق معتقلي «وفاء الأحرار»

(إسرائيل): حماس استعادت عافيتها العسكرية بوصول مخزون سلاحها إلى 12 ألف صاروخ