قال قيادي من حركة حماس إن رئيس اللجنة الرباعية الذي قدم استقالته الشهر الماضي «توني بلير» يلعب دور وسيط بين حماس وإسرائيل بشأن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وأضاف القيادي الذي تحدث لموقع «سبوتنيك» الروسي الناطق باللغة العربية بأن «توني بلير التقى قيادة حركة حماس بشكل رسمي من أجل التباحث معهم حول اتفاق تبادل أسرى، نافيا في الوقت ذاته وجود وساطة ألمانية بين حماس وإسرائيل من أجل تبادل الأسرى بين الطرفين، وذلك بعدما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير تشير إلى أن المخابرات الألمانية تقوم بجس نبض حركة حماس وإمكانية الشروع بالعمل من أجل التوصل لاتفاق حول عملية تبادل أسرى.

وأعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي أن إسرائيليين أحدهما عربي مفقودان في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، مشيرة إلى أن أحدهما محتجز لدى حماس بعد أن عبر إلى قطاع غزة العام الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان «وفقا لمعلومات استخباراتية موثوقة» إن الإسرائيلي من أصول أثيوبية «ابراهام مينجيستو» «تحتجزه حركة حماس رغم إرادته في غزة».

وحسب التفاصيل المتوفرة فإن أحد الشابين يدعى «إبراهام منجيستو» قد دخل إلى القطاع مطلع شهر سبتمبر/آيلول الماضي، وحسب صحيفة «هآرتس» فإن أجهزة الأمن الإسرائيلية كانت تملك معلومات تفيد بأن الشاب موجود بقبضة قوات الأمن التابعة لحركة حماس، إلا أنه حاليا لا يعرف ما مصيره.

أما في فترة الحرب على غزة صيف العام الماضي فقد احتجزت حركة حماس جنديين إسرائيليين يعتقد أنهما قتلا خلال عملية احتجازهما.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة والتي أطلق عليها «الجرف الصامد» من جانب إسرائيل، أكثر من 2200 قتيل في الجانب الفلسطيني و11 ألف جريح. كما تم تدمير نحو 18 ألف منزل. أما في الجانب الإسرائيلي، فقد قتل 66 جنديا وستة مدنيين، فيما أصيب 450 جنديا.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «خالد مشعل» قد أكد أن الاحتلال الإسرائيلي طلب من حركته عبر وسيط أوروبي الإفراج عن إسرائيليين اثنين على قيد الحياة وتسليم جثتين لجنديين إسرائيليين آخرين.

كما أعلن «محمود الزهار» عضو المكتب السياسي، لحركة حماس أن حركته مستعدة لتقديم معلومات حول المفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن محرري صفقة «شاليط»، الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم. (طالع المزيد)

وتقول هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن قوات الاحتلال اعتقلت 70 أسيرا ممن تحرروا بموجب صفقة «شاليط»، وأعادت أحكام 34 أسيرا من بينهم أحكام بالمؤبد.

وتمت صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس و(إسرائيل) في أكتوبر/تشرين أول 2011 برعاية مصرية، أُفرج من خلالها عن 1027 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط» الذي أسرته حماس عام 2006.