استبعدت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني أن يؤثر مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في القنصلية السعودية في إسطنبول على تقييمها للمخاطر الائتمانية للمملكة.
وقال رئيس التصنيفات السيادية للشرق الأوسط وأفريقيا لدى "فيتش" "جان فريدريش"، في مؤتمر بدبي، أمس الأربعاء، إن الأحداث في تركيا "لم تغير الموقف كثيرا".
وأضاف أنه من المستبعد أن يكون لتبعات مقتل "خاشقجي" أثر على التصنيف الذي تضعه "فيتش"، ما لم يحدث تغيير جذري.
وأكدت "فيتش" الشهر الماضي تصنيفها للسعودية عند A+، لكنها قالت إن المخاطر السياسية تظل مرتفعة، "في ضوء الخلافات الدبلوماسية السعودية التي نشبت في الآونة الأخيرة مع كندا وألمانيا، ورد الفعل الدولي على مقتل جمال خاشقجي بقنصلية المملكة في إسطنبول والنزاع القائم مع قطر".
وأثارت جريمة قتل "خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، غضبًا عالميًا ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.
وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثة "خاشقجي"، إثر فشل "مفاوضات لإقناعه" بالعودة إلى المملكة.
وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، مؤخرًا، أنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من محمد بن سلمان".
لكن "ترامب"، المرتبط بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكًا راسخًا" للسعودية.