صعد الجنيه السوداني، بقوة أمام الدولار الأمريكي في السوق السوداء، في أعقاب عزل الرئيس "عمر البشير"، وعدد من قيادات النظام السابق، قبل أيام.

وسجل الجنيه السوداني في السوق الموازية 53 جنيها، وذلك بعد أن كان عند 74 جنيها مقابل الدولار عشية عزل "البشير"، بحسب متعاملين ورجال أعمال.

وقال رجل أعمال، إن الجنيه ربما تلقى دعما من توقعات بمساعدات من دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية.

وتعهدت السعودية بتقديم قمح ووقود وأدوية، وهي من بين الواردات الرئيسية للبلاد التي تستنزف العملة الصعبة الشحيحة.

وقال آخر لـ"رويترز": "نحن بانتظار معرفة السياسة الاقتصادية الجديدة للحكومة حتى نزاول نشاطنا وعمليات الاستيراد مرة أخرى".

ويعاني السودان من نقص حاد في أوراق النقد منذ شهور. ويقف السودانيون في الطوابير ساعات لسحب الأموال.

وخفضت السلطات قيمة العملة بشدة في بداية أكتوبر/تشرين الأول إلى 47.5 جنيهاً من 29 جنيهاً للدولار، وأقامت نظاماً جديداً تحدد فيه مجموعة من البنوك ومكاتب الصرف سعرا يوميا.

ويعتصم عشرات الآلاف من المتظاهرين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في العاصمة الخرطوم، للمطالبة بحكومة مدنية، في تصعيد للاحتجاج المستمر في هذا المكان منذ 6 أبريل/نيسان الجاري.

وأعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الأربعاء اعتقال رموز النظام السابق، ومنهم شقيقي "البشير"، إلى جانب مكافحة الفساد، وتحقيق تقدم في عملية السلام مع الجماعات المسلحة بإقليم دارفور.