النفط والغاز في سوريا: 80% في قبضة «الدولة الإسلامية» و12% للأكراد و8% لنظام «الأسد»

الأحد 31 مايو 2015 07:05 ص

كشفت خريطة أعدتها جهة تتبع الحكومة السورية المؤقتة التي شكلتها المعارضة، عن تراجع سيطرة النظام السوري على حقول النفط والغاز في البلاد إلى أقل من 8%، وذلك بعد أكثر من 4 سنوات من الصراع، في حين بات تنظيم «الدولة الإسلامية» يسيطر على أكثر من 80% من تلك الحقول.

وتشير بيانات الخريطة التي نشرها مؤخرا مكتب المعلومات الجغرافية في وزارة الاتصالات والنقل والصناعة، بالتنسيق مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية في الحكومة السورية المؤقتة، تشير إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يحتل المرتبة الأولى بسيطرته على أكثر من 80% من حقول النفط والغاز، وتليه الفصائل الكردية بنسبة حوالي 12% معظمها بمناطق أقصى شمال شرقي سوريا، فيما جاء نظام «الأسد» في المرتبة الأخيرة بسيطرته على نحو 8% منها.

تجدر الإشارة إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطر مؤخرا على حقول ضخمة للنفط والغاز وسط سوريا، في حين أنه يسيطر منذ نحو عام على أضخم حقول النفط والغاز في البلاد بمحافظة دير الزور الواقع شرقا.

وقد نشرت صحيفة «الديلي تليغراف» البريطانية تقريرا، أكدت فيه أن سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على منجمي فوسفات في تخوم تدمر، يعتبر أمرا محوريا يغير من موازين القوة في الصراع الجاري في المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تشكل ضربة قوية لنظام «بشار الأسد»، حيث تمنعه من آخر مصدر رئيسي للدخل.

وأكدت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته الخميس الماضي، أن الصور التي نشرها مقاتلو التنظيم من منجم خنيفس للفوسفات الذي يقع على بعد 65 كيلومترا جنوب تدمر، تبين أنه سيطر على مصدر جديد للدخل يدر ملايين الدولارات سنويا.

وأضافت أن التنظيم لن يكون قادرا في الغالب على الاستفادة من الفوسفات الموجود، إلا أن الأمر الأهم بالنسبة له هو منع النظام من الحصول على أي عائدات منه، في ظل انهيار الميزانية وتدهور العائدات.

ونقل التقرير عن موقع «التقرير السوري» الذي يصدر نشرة اقتصادية أسبوعية قوله، إن «المنجم كان أحد أواخر مصادر الدخل للنظام السوري، إلى جانب بعض حقول النفط القليلة الأخرى».

وأضاف أن صادرات الفوسفات على وجه الخصوص هي مصدر الدخل الوحيد للنظام الذي تزايد خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث وصلت عائداته إلى نحو 35 مليون دولار، مقارنة بـ18 مليون دولار فقط خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وقال الصحفية، إن التنظيم يتوغل في حمص بالفعل بعدما استولى على تدمر، حيث يبدو أن القيادات تركز على ضرب قلب النظام الاقتصادي، وعلى وجه الخصوص ما تبقى له من مناجم وحقول نفط، بعدما خسر أغلب حقول النفط الكبرى في عام 2013.

وأضافت: «أن السيطرة على بعض الآبار الأخرى سمحت للنظام بالاستمرار والحصول على الوقود اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة للمدن التي يسيطر عليها، خاصة دمشق واللاذقية، لكن تقدم «الدولة الإسلامية أخيرا يهدد استمرار ذلك».

يذكر أن تنظيم «الدولة الإسلامية» من السيطرة بالكامل على مدينة تدمر في ريف حمص، بعد معارك مع قوات نظام «الأسد» دامت لنحو أسبوع.

  كلمات مفتاحية

سوريا نظام الأسد الدولة الإسلامية المعارضة السورية

«الدولة» يسيطر على آخر مصادر الدخل الرئيسية لـ«الأسد» وينشر صورا لآثار تدمر «سليمة»

«الدولة الإسلامية» يسيطر على حقل نفطي قرب مدينة تدمر وسط سوريا

تراجع سيطرة «نظام الأسد» إلى أقل من ثلث سوريا .. و«الدولة الإسلامية» يسيطر على ثلث آخر

تنظيم «الدولة الإسلامية» يطالب بـ«نفير» موظفي شركات البترول للعمل بأبار النفط

صحيفة بريطانية: «الدولة الإسلامية» تسعى للسيطرة على حقول النفط السعودية

صحيفة تابعة لـ«حزب الله»: تقدم المعارضة السورية يربك «الأسد» ويدفعه نحو الخطة B

وزير دفاع النظام السوري يتفقد قوات «الأسد» في حمص لرفع حالتهم المعنوية

معارك سوريا.. المشهد الميداني ودلالاته السياسية