أعلنت الكويت أمس الأربعاء تبرعها بـ300 مليون دولار كمساعدات للعراق واليمن، لتخفيف المعاناة الإنسانية في البلدين.
وأكد مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السفير «جاسم المباركي» في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الرسمية» (كونا)، أن بلاده خصصت 200 مليون دولار للعراق و100 مليون دولار لليمن.
وقال «المباركي» إن المساعدات تأتي في ظل الأزمة الإنسانية التي تعيشها المنطقة في الوقت الراهن.
وأشار إلى أن الشعب العراقي يعاني من العمليات العسكرية بين الجيش العراقي والجماعات الإرهابية، في حين يعاني الشعب اليمني من المواجهات العسكرية بين الشرعية اليمنية والمتمردين «الحوثيين» والقوى المتحالفة معهم.
وأضاف أن الأزمة الإنسانية السورية تشارف على دخولها عامها الخامس في ظل تحديات أمنية شديدة الخطورة، مبينا أن الكويت لم تنفك منذ بداية الصراع في سوريا عن مناشدة جميع الأطراف المتنازعة وضع حد فوري لجميع أعمال العنف للخروج بحلول لهذه الأزمة.
وذكر أنه نتيجة للصراع القائم في سوريا فان ما يزيد على 12 مليون شخص تحت وطأة الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية حيث تشكل هذه المأساة إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية التي شهدها التاريخ.
وأوضح أن أمير البلاد الشيخ «صباح الأحمد» لم يتردد بقبول النداءات الثلاثة التي وجهتها «الأمم المتحدة» لاستضافة مؤتمرات المانحين الثلاثة لدعم الأوضاع في سوريا والذي تمكن المجتمع الدولي بفضلها من جمع مساعدات إنسانية بلغت 9.5 مليار دولار أميركي ساهمت الكويت فيها بـ900 مليون دولار أميركي.
وأشاد «المباركي» بمهنية وكفاءة وحيادية «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» والهيئات الإنسانية الأممية الأخرى وفي مقدمتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي يشهد العاملون فيها بالميدان النزاعات والحروب في المنطقة ويقدمون تضحيات جليلة يستحقون بموجبها أعلى مستويات العرفان.
تجدر الإشارة إلى أن الكويت تشارك في التحالف الدولي لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، كما تشارك في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد «الحوثيين» في اليمن.