أصيب 19 شخصا في هجوم نفذه «انتحاري» وستة مسلحين من حركة «طالبان» على مبنى البرلمان بالعاصمة الأفغانية كابول، اليوم الإثنين، بحسب مسؤول شرطي.
ونقلت وكالة «رويترز»، عن المتحدث باسم شرطة كابول «عبد الله كريمي»، قوله إن الهجوم بدأ عندما فجر انتحاري من طالبان سيارة محملة بالمتفجرات خارج بوابة البرلمان الأمر الذي أثار تساؤلات عن كيفية تجاوز السائق لعدد من نقاط التفتيش الأمنية.
وأضاف أن ستة مسلحين من طالبان تمركزوا في مواقع بمبنى قرب البرلمان خلال الهجوم، واشتبكو مع قوات الأمن لمدة ساعتين، لكن الأخيرة تمكنت من قتلهم.
من جانبه قال قائد شرطة كابول «عبد الرحمن رحيمي»، إن جميع النواب بأمان وأن القتال مستمر (حتى الساعة 14.50 تغ).
في السياق ذاته، أظهرت لقطات تلفزيونية رئيس البرلمان وهو يجلس بهدوء والنواب وهم يغادرون المبنى الذي أحاط به الغبار والدخان.
فيما قال مسؤول في مجال الصحة ينسق بين مستشفيات كابول إن أربع نساء بين المصابين.
في المقابل أعلن المتحدث باسم حركة «طالبان «ذبيح الله مجاهد»، مسؤولية الحركة عن الهجوم.
وقال في تصريحات لرويترز، عبر الهاتف: «نفذنا هجوما على البرلمان حيث كان هناك اجتماع مهم لتقديم وزير دفاع البلاد».
وأتاح انسحاب القوات الأجنبية وتراجع عدد الضربات الجوية الأمريكية لمقاتلي طالبان تنفيذ عدد من الهجمات الكبرى في أقاليم أفغانية مهمة.
وفي سياق متصل، أشارت الوكالة إلى أن الحركة سيطرت اليوم ضاحية «دشت» في إقليم قندوز الشمالي.
وقال مسؤولون إن الضاحية سقطت بسبب عدم وصول تعزيزات كانت المنطقة تحتاجها بشدة.
وسيطرت طالبان على ضاحية «دشت» بعد يوم من تقدم المتشددين إلى وسط ضاحية تشاردارا المجاورة.
وقال «نصر الدين سعيدي» حاكم الضاحية الذي هرب إلى مدينة قندوز عاصمة الإقليم لرويترز عبر الهاتف «تمكنت طالبان من السيطرة عليها هذا الصباح لان المنطقة ظلت محاصرة لعدة أيام».
ويثير هجوم الاثنين على مركز رمزي للسلطة وهو واحد من أجرأ الهجمات في سنوات - إلى جانب عدد من المكاسب التي حققتها طالبان في مناطق أخرى - تساؤلات بشأن قدرة القوات الأفغانية التي دربها حلف شمال الأطلسي على التعامل وإلى أي مدى يمكن للمتشددين أن يتقدموا.
واستمر العنف في أفغانستان منذ رحيل معظم القوات الأجنبية في نهاية العام الماضي فيما يحاول المتشددون السيطرة على أراض بعد أكثر من 13 عاما على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بحركة «طالبان من السلطة.
