نفى تنظيم «الدولة الإسلامية»، مقتل زعيمه بأفغانستان وباكستان (ما يسمية التنظيم ولاية خراسان)، في هجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار.

وبث التنظيم تسجيلا صوتيا على موقع إلكتروني تابع له، اليوم الإثنين، قال إنه لـ«حافظ سعيد» زعيم ولاية خراسان، تحدث فيه عن عدم مقتله، نافيا ما أعلنته الاستخبارات الأفغانية حول مقتله الجمعة الماضية.

ولم يتسن التأكد من صحة هذا التسجيل من مصدر مستقل.

وكانت وكالة الاستخبارات الأفغانية، أعلنت مقتل «حافظ سعيد»، الجمعة الماضية، في غارة جوية بولاية ننغرهار، شرقي أفغانستان، وذلك بعد أيام من مقتل قيادي بارز بالتنظيم في ذات الولاية. (طالع المزيد)

وقال جهاز الاستخبارات الأفغاني في بيان أول أمس السبت، إن «سعيد قتل في غارة نفذتها قوات أطلسية في منطقة أتشين، أمس الجمعة، كما قُتل معه 30 مسلحًا من التنظيم».

ومنذ حوالي عام، تزايد عدد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، مع انشقاق عناصر من حركة «طالبان»، شرقي وجنوبي أفغانستان، وانضمامهم للتنظيم.

ويزداد عدد الذين يبايعون تنظيم «الدولة الإسلامية» في أفغانستان، ما يجعل منهم أهدافا لضربات تنفذها طائرات أمريكية من دون طيار.

وشهدت المناطق الشرقية من البلاد اشتباكات بين عناصر «الدولة الإسلامية» ومقاتلين من طالبان في الآونة الأخيرة، ما دفع أهالي بعض المناطق إلى الهرب منها واللجوء إلى مناطق آمنة.

والأسبوع الماضي، أكدت الاستخبارات الأفغانية أن ثالث أهم قيادي في تنظيم «الدولة الإسلامية» قتل في هجوم بطائرة من دون طيار في شرق أفغانستان.

وقال مسؤول إن «شهيد الله شهيد»، وهو عضو سابق في «طالبان» أعلن ولاءه للتنظيم، قتل إلى جانب 5 آخرين الثلاثاء الماضي.

وكان «شهيد» متحدثا سابقا باسم حركة «طالبان» الباكستانية وهو أول مسلح في المنطقة يعلن ولاءه لـ«الدولة الإسلامية» علانية.

وقتل «شهيد» الثلاثاء في منطقة أتشين بإقليم ننغرهار الأفغاني، حسبما أعلنت مديرية الأمن الوطني، وقالت المديرية إن القتيل كان زعيم الجماعة في إقليم خراسان، في إشارة إلى إقليم أعلنته «الدولة الإسلامية» ولاية لها في المنطقة.

وأوضحت: «قتل إلى جانب نائب قائد الجماعة ورئيس العمليات العسكرية (جول زمان) ونائبه (جاهاديار)».