مدير سابق لـ«CIA»: أفغانستان قد تتحول إلى ملاذ آمن لـ«الدولة الإسلامية»

الأربعاء 11 فبراير 2015 12:02 ص

حذر مسؤول سابق رفيع  المستوى في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «CIA»، أمس الثلاثاء، من أن أفغانستان قد تتحول مرة جديدة إلى «ملاذ للمتطرفين الإسلاميين»، وبينهم تنظيم «الدولة الإسلامية» مع انسحاب القوات الغربية من البلاد.

وقال «روبرت غرنييه» المدير السابق لمكتب «CIA» في إسلام أباد، والذي صدر له مؤخرًا كتاب مذكرات، أن البلاد قد تصبح ملجأ لجهاديي تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين يحاربون في سوريا والعراق.

ونشر المسؤول  الأمريكي مذكراته التي تحمل عنوان «88 يوما حتى قندهار»، ويروي فيها تجربته سعيا للاطاحة بنظام طالبان عام 2001 بعد اعتداءات سبتمبر/أيلول.

وقال «غرنييه» في حفل نظم بمعهد «نيو أمريكا» للأبحاث أن «الخطر المستقبلي بقيام ملاذ آمن في افغانستان قد يكون اكبر مما كان عليه قبل اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر».

كما اعتبر أن حركة طالبان الأفغانية لن تكون مستعدة لصد حلفائها من طالبان الباكستانية أو متطرفين آخرين مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» في حال طلبوا تأمين ملاذ لهم في أفغانستان، وأوضح أنه «هناك مجموعات في داخل باكستان هدفها مهاجمة النظام في إسلام أباد، وهي لن تزول».

 وتميل حركة طالبان إلى رؤية الأشياء بشكل مبسط وتتخذ قراراتها عبر السؤال «هل الأمر يتوافق مع الإسلام أم لا؟» بحسب «غرنييه»، الذي أضاف: «لن يصدوا أشخاصًا متحالفين معهم عقائديًا عبر الحدود».

ولا يعتقد «غرنييه» أنهم «سيرفضون إرهابيين دوليين في حال عادوا مجددًا بأعداد كبيرة إلى المنطقة».

كما يروي المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كيف أن «طائرة أمريكية فوتت استهداف زعيم حركة طالبان الملا عمر بفارق 30 دقيقة في العام 2001»، وكيف أن «الرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي كاد أن يُقتل عن طريق الخطأ في غارات أميركية».

كما تحدث في كتابه عن محاولة أخيرة للتفاوض على صفقة مع المسؤول الثاني في حركة طالبان في الأيام التي تلت اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول للانشقاق عن «الملا عمر»، لكن المحاولة «فشلت»وأكد أنه كان مشككًا في نجاح محاولات رعاية محادثات سلام مع طالبان فيما لا يزال المتمردون يعتقدون أن بإمكانها الإطاحة بالحكومة والعودة لتولي السلطة في كابول.

كما اعتبر أن الحركة غير مؤهلة لحكم سياسي أو للمشاركة في الحياة البرلمانية، وشدد «غرنييه» الذي شغل مناصب أخرى أيضا في «CIA» قبل أن يترك الوكالة عام 2006، أن كتابه يروي كيف ربحت الولايات المتحدة بسرعة ما أسماه بـ«أول حرب امريكية أفغانية» عام 2001، وكيف «خسرت أو بالتأكيد لم تربح الحرب الأمريكية الأفغانية الثانية». إلا أنه حذر في نهاية الكتاب من أن «أخطاء الماضي قد تتكرر حين يمكن أن نضطر مرة جديدة لخوض حرب أميركية/أفغانية ثالثة». معربًا عن خشيته من ألا تنجح الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في مساعدة كابول ماليًا بعد رحيل جنود هذه الدول.

وأبدى الكاتب تشاؤمه ونظرته غير المستبشرة بنتيجة أكثر من عقد من الحرب ضد متمردي حركة طالبان، قائلا «بعد إنفاق مليارات الدولارات وخسارة الأرواح لم يتحقق الكثير ومعظم ذلك لن يستمر لما بعد رحيلنا عن البلاد».

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

أفغانستان الدولة الإسلامية كابول طالبان

مناصرو «الدولة الإسلامية» يشكلون كتائب لهم في أفغانستان

أفغانستان «الجديدة»: إلى أين؟

العراق وأفغانستان: الانسحاب بعد فشل ... وخراب

موقع أمريكي: أمريكا سحبت 3100 مدرعة من أفغانستان وأودعتها في الكويت

أمريكا ستحتفظ بقوات أكبر في أفغانستان وسط تصاعد العنف

القوات الأفغانية أضعف تسليحا من أن تحارب طالبان وحدها

«طالبان» ضد خلافة «البغدادي»: «الدولة الإسلامية» محكوم عليها بالفناء في أفغانستان

مقتل قائد بارز بتنظيم «الدولة الإسلامية» في أفغانستان

مقتل الرجل الأول بـ«الدولة الإسلامية» في أفغانستان وباكستان

في تسجيل صوتي.. «الدولة الإسلامية» ينفي مقتل زعيم «ولاية خراسان»

تقرير أممي: «الدولة الإسلامية» يزداد نفوذا في أفغانستان على حساب «طالبان»

مقتل زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» في أفغانستان وباكستان بضربة أمريكية