قُتل مبتعث سعودي صباح أمس السبت في حرم جامعة «ويتشيتا» الأمريكية، بعدما أُطلق عليه النار وأصيب في يده.
ويدرس الطالب المبتعث البالغ من العمر 23 عاما بتخصص الهندسة الكهربائية في جامعة «ويتشيتا» بولاية كانساس الأمريكية.
وبحسب صحيفة «ويتشيتا ايقل»، قالت شرطة «ويتشيتا» الحكومية إنها تحقق في مقتل طالب سعودي بعدما تلقت اتصالا عند الساعة السابعة من صباح يوم السبت من أحد الأشخاص كان ذاهباً إلى عمله، يفيد بوجود شخص ملقى على الأرض بجانب سيارته ومصاباً بطلق ناري ومضرجاً بدمائه، في مواقف السكن الجامعي بجامعة «ويتشيتا».
وأضافت الشرطة أنها نقلت الطالب إلى مستشفى «ويسلي»، الذي أعلن لاحقاً عن وفاته.
من جانبه، قال مدير الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير «أسامة نقلي»: «إن ما حدث من قضايا للمبتعثين هو مصدر ألم وحزن للجميع، وإن السفارات تقوم بجهد في التحقيق بالتنسيق مع أنظمة الدول الأخرى، ولا يمكن أن تعتبر استهدافاً للسعوديين بالإحصاءات القليلة التي تصل، ولا تخرج عن دائرة أية حوادث تقع لأي مسافر خارج وطنه».
ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها مبتعث سعودي للاعتداء أو القتل، ففي منتصف يونيو/تموز الماضي قتل مبتعث سعودي في ماليزيا، فيما تعرض أخر وزوجته لاعتداء كاد أن يودي بحياتهما في مدينة «برمنغهام» البريطانية، وكذلك المبتعثة «ناهد المانع» التي قتلت لأسباب طائفية في يونيو/حزيران 2014.
يذكر أن السعودية اتخذت بعض الخطوات التحذيرية تجاه مبتعثيها، حيث حذرت سفارة المملكة بالأردن قبل أشهر قليلة كافة المبتعثين السعوديين من السفر ليلا بين المحافظات، تجنبًا للتعرض لحوادث اعتداء أو اختطاف.
كما دعا سفير المملكة بالأردن الدكتور «سامي الصالح» في تعليمات لهم بتجنب ارتداء الزي السعودي خلال تحركاتهم وتنقلاتهم، وعدم الخروج في ساعات متأخرة من الليل، وذلك للحيلولة دون وقوعهم ضحايا لبعض «ضعاف النفوس»، بحسب تعبير السفارة في بيانها الرسمي.
الملحقية الثقافية السعودية في اليابان طالبت مبتعثيها هي الأخرى بالإلتزام بعدد من التعليمات والقواعد من بينها عدم ارتداء الزي السعودي في الأماكن العامة، وذلك فى تعميم قامت بنشره على المبتعثين السعوديين في الدولة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت الملحقية حينئذ، بأنه في إطار حرصها على أحوال المبتعثين وأمنهم وسلامتهم والعمل على عدم وقوعهم في أخطاء قانونية أو أخلاقية، فإنها تشدد على الطلاب والطالبات المبتعثين بـ«عدم ارتداء الزي السعودي في الأماكن العامة، إلا في المناسبات الرسمية التي تقام بإذن من السفارة أو الملحقية الثقافية أو خلال المناسبات الثقافية في الجامعات ومعاهد اللغة».