قالت مصادر أمنية فلسطينية رفيعة المستوى في غزة إن خلية الأزمة، التي شكلتها حركة «حماس» لمتابعة ملف الشبان الفلسطينيين الأربعة المختطفين، عرضت على القاهرة «مخارج» لهذه الأزمة؛ بما يرفع الحرج عنها، ولا يلحق ضرراً بالعلاقة بينهما.
وتتهم مصادر في حركة «حماس» المخابرات الحربية المصرية باختطاف الشبان الأربعة، الذين كانوا على متن حافلة ترحيلات من معبر رفح البري، لمطار القاهرة، منذ ما يزيد عن 25 يوماً.
ونقل موقع «الخليج أونلاين» عن المصادر الأمنية الفلسطينية إن هذا الطرح من «حماس» جاء بعد تزويدها المستويات الأمنية في القاهرة بأدلة على تورط المخابرات الحربية المصرية بحادث الخطف.
وذكرت أن القاهرة تماطل في الرد، وترفض إعلان مسؤولية أجهزتها الأمنية عن العملية، فيما تعلن على الدوام أنها «تحقق في الأمر».
يشار إلى أن «غازي حمد»، القيادي في «حماس»، اعتبر عبر صفحته بموقع «فيسبوك»، مؤخراً، أن بقاء قضية المختطفين الأربعة «لغز مغلق» بعد نحو 24 يوماً، يثير تساؤلات خطيرة حول مستقبلهم، وما إن كانت جهات «رسمية كبرى» تقف وراء عملية الخطف، وتصر على إبقاء حالة الغموض.
وقال «حمد»: «قناعتنا الراسخة هي أن لا تنظيمات ولا جماعات مسلحة تقف وراء عملية الخطف، وإلا لكانت لدينا الكثير من الإشارات التي تكشف هذا اللغز».
ولفت إلى وجود احتمالات متعددة، تدفع ناحية التفكير بجدية في أن ما حدث عملية كبيرة ذات أبعاد سياسية وأمنية، تم التخطيط لها سلفاً، «وربما يكون لها تداعيات خطيرة مستقبلاً في حال تكشفت خيوط هذه المؤامرة».