حمّل «موسى أبو مرزوق» عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السلطات المصرية، مسؤولية أمن وسلامة الفلسطينيين الذين اختطفوا على يد مسلحين مجهولين، الأربعاء الماضي في منطقة شمال سيناء المصرية.
وقال «أبو مرزوق» في حوار مع قناة (الجزيرة مباشر)، مساء السبت، أن مصر تتحمل المسؤولية المباشرة عن سلامة وأمن المختطفين الفلسطينيين الأربعة، داعيا السلطات المصرية، إلى معرفة مصيرهم، وحمايتهم.
وأضاف أن هناك شكوكا، وعلامات استفهام كثيرة، وتفسيرات عدة حول ملابسات حادثة الاختطاف.
وتابع قائلا: «هناك من يقول (لم يذكر الجهة أو الاسم) إن جهازا أمنيا مصريا سياديا من قام بذلك، وهناك من يقول تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)، وثالث يرى أن العدو الإسرائيلي من دبر الحادثة (…)، وبغض النظر عن أي تفسير، أو التعمق في أي تحليل ما يهمنا هو سلامة هؤلاء».
وأعرب «أبو مرزوق» عن أمله، في أن تتمكن السلطات المصرية في كشف ملابسات الحادثة، في أقرب وقت، وعودة المختطفين سالمين.
وكان مسلحون مجهولون، قد اختطفوا 4 فلسطينيين، في وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي، في شمال سيناء، بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولي.
ولا يزال الغموض حتى اللحظة يكتنف مصير الفلسطينيين الأربعة، في الوقت الذي لم تتبنَ فيه حتى الآن، أي جهة مسلحة عملية اختطافهم.
وقال متحدث باسم «كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس»، الجمعة، إن اختطاف 4 من الفلسطينيين في سيناء لا يمكن أن يمر مرور الكرام وتفاصيل الحدث وجزئياته باتت بين يدي قيادة الكتائب (دون توضيح مزيد من التفاصيل).
وكانت «حماس» اعتبرت في بيان لها، في وقت سابق، أن اختطاف الشبان الأربعة، حدث خطير يكسر كل الأعراف الدبلوماسية والأمنية للدولة المصرية.
و المختطفون الأربعة، طالبان، وجريحان، وهم: «ياسر زنون» (28 عامًا)، و«حسين الزبدة (28 عامًا)، و«عبد الله أبو الجبين» (22 عامًا)، و«عبد الدايم أبو لبدة» (24 عامًا).
وناشدت عائلات الفلسطينيين المختطفين، وزارة الخارجية المصرية، لمعرفة مصير أبنائهم.
وقالت العائلات الأربع، في بيان مشترك وصل مساء السبت الأناضول نسخةً منه، إنّهم أرسلوا مناشدة إلى مكتب وزارة الخارجية المصرية، لمطالبتها بالمساعدة في التعرف على مصير أبنائهم المختطفين.