طالب مندوب السعودية في الأمم المتحدة، «عبدالله المعلمي»، بوقف الغارات الروسية التي استهدفت مواقع مدنية سورية في ريفي حمص وحماة، وأدت إلى مقتل 36 مدنياً؛ بينهم أطفال ونساء في سوريا.
وقال «المعلمي» خلال كلمته أمام الجمعية العام للأمم المتحدة الخميس، إن الرياض قلقة من العمليات الروسية في سوريا، بحسب ما نقلت فضائية العربية السعودية.
وحول حادثة تدافع منى، دعا المندوب السعودي إيران إلى الكف عن تسييس الحادثة التي راح ضحيتها أكثر من 700 حاج من جنسيات مختلفة، وطالب طهران بعدم التدخل في شؤون جيرانها.
كانت مصادر عن قادة في المعارضة السورية المسلحة، قد أفادت الأربعاء أن طائرات روسية استهدفت مواقع عسكرية للمعارضة في ريفي حمص وحماة، وذلك بعد ساعات فقط من موافقة المجلس الفدرالي الروسي على طلب للرئيس «فلاديمير بوتين» تفويضه نشر قوات جوية روسية في الخارج.
وقال «خالد خوجة» رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض السورية إن الضربات الجوية الروسية في سوريا قتلت ما لا يقل عن 36 مدنيا واستهدفت مناطق لا وجود فيها لمقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» والمقاتلين المرتبطين بـ«القاعدة».
كذلك قال مسؤول أمريكي، إن الضربات الجوية الروسية في سوريا لا يبدو أنها تستهدف مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» وقد تمتد إلى خارج محيط حمص لتشمل مناطق أخرى.
وتهيمن الأزمة السورية على الجمعية العامة للأمم المتحدة التي شهدت الاثنين مواجهة بين الرئيسين الأمريكي «باراك أوباما» والروسي «فلاديمير بوتين» وخصوصا حول مصير الرئيس السوري «بشار الأسد».
وفي هذا الشأن، صرح وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، الثلاثاء، أن على الرئيس السوري «بشار الأسد» أن يرحل أو أن يواجه «خيارا عسكريا».
ورفض «الجبير» في حديثه إلى الصحفيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، المبادرات الدبلوماسية الروسية بخصوص سبل محاربة الإرهاب وتسوية الأزمة السورية والتي تدعو إلى قيام تحالف دولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وجدد الوزير السعودي تأكيده بأنه «لا مستقبل للأسد في سوريا»، موضحا أن: «هناك خيارين من أجل التسوية في سوريا، هما خيار عملية سياسية يتم خلالها تشكيل مجلس انتقالي، والخيار الآخر خيار عسكري ينتهي أيضا بإسقاط بشار الأسد».
ولم يتطرق «الجبير» إلى تفاصيل «الخيار العسكري»، لكنه ذكر بأن الرياض تدعم قوى «المعارضة المعتدلة» التي تقاتل الجيش السوري ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية».