قال زعيم المعارضة السورية إن الضربات الجوية الروسية في سوريا الأربعاء قتلت ما لا يقل عن 36 مدنيا واستهدفت مناطق لا وجود فيها لمقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» والمقاتلين المرتبطين بـ«القاعدة».
وكتب «خالد خوجة» رئيس الائتلاف الوطني السوري ومقره تركيا في حسابه على «تويتر» قائلا «كل الأهداف في الغارة الجوية الروسية اليوم على شمال حلب كانت مدنيين. قتل 36 مدنيا في مناطق لا وجود فيها لتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة».
وقال «خوجة» الذي يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن المدنيين قتلوا في خمس مناطق مختلفة.
وأضاف أن «المناطق المستهدفة في الغارة الجوية الروسية اليوم في حمص كانت تلك المناطق التي حاربت (داعش) وهزمته قبل عام».
كانت مصادر عن قادة في المعارضة السورية المسلحة، قد أفادت أن طائرات روسية استهدفت مواقع عسكرية للمعارضة في ريفي حمص وحماة وسط سوريا، وذلك بعد ساعات فقط من موافقة المجلس الفدرالي الروسي على طلب للرئيس «فلاديمير بوتين» تفويضه نشر قوات جوية روسية في الخارج.
وقال مسؤول أمريكي، اليوم الأربعاء، إن الضربات الجوية الروسية في سوريا لا يبدو أنها تستهدف مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» وقد تمتد إلى خارج محيط حمص لتشمل مناطق أخرى.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لـ«رويترز» إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيظل يحلق فوق سوريا رغم الطلب الروسي بإخلاء المجال الجوي.
وأقر النظام السوري، بأن إرسال القوات الجوية الروسية إلى سوريا تم بطلب من «بشار الأسد»، وذلك في أول اعتراف رسمي من قبل النظام السوري بهذا الطلب، بعد التقارير الأمريكية الأخيرة التي أوردت أن طائرات حربية وعسكريين روس وصلوا إلى محافظة اللاذقية غربي سوريا خلال الأسابيع الماضية لدعم قوات الأسد.