اعتبر الرئيس التونسي "قيس سعيّد" أن إنكار الحق الفلسطيني هو "خيانة عظمى" مؤكدا أن كلمة التطبيع دخيلة على قاموس اللغة العربية.
جاء ذلك في مقابلة أجراها الرئيس التونسي، مع قناة "فرانس 24" وبُثت الأربعاء.
وبدا حديث الرئيس التونسي، كانتقاد مبطّن لاتفاقيات التطبيع التي أبرمتها دولا عربية مع سواء قبل عقود (مصر والأردن) أو حديثا (الإمارات والبحرين والسودان والمغرب).
وعبر الرئيس التونسي عن رفضه لكلمة تطبيع، التي قال إنها دخلت القاموس العربي منذ توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" بين الرئيس المصري الأسبق "أنور السادات" ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "مناحيم بيجن" عام 1978.
وأضاف: "أكره كلمة تطبيع. فليس وضعاً طبيعياً أن تكون تحت الاحتلال، وكذلك أن تكون لك علاقات مع المحتل. كل دولة حرة في اختياراتها، ولكن القضية تتعلق بالخيانة والتنكر للحق المشروع للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته (…) وإنكار الحق الفلسطيني هو خيانة عظمى".
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي دخل يومه العاشر وأودى بحياة أكثر من 200 شهيد، طالب الرئيس التونسي مجلس الأمن بالعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتابع: "سنواصل جهودنا في هذا الاتجاه" معقبا: "آن للإنسانية كلها أن تضع حداً لمجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة منذ عقود ضد الفلسطينيين".
واستدرك قائلا: "القضية ليست مع اليهود، بل مع الصهيونية التي أرادت إبادة الشعب الفلسطيني. فالفلسطيني له الحق أن يكون حراً في وطنه فلسطين وأن يحمل جنسيته".