احتلت السعودية المركز الرابع عربيا في حماية الفتيات القاصرات من الزواج المبكر، بعد استحداثها تنظيمات وصفها حقوقيون بأنها صارمة جدا لتزويج الفتيات الأقل من 16 عاما، وذلك وفقا لورقة بحثية للقانونية اللبنانية «ندى خليفة»، نوقشت أمس في ندوة التزويج المبكر للفتيات، في ظل الانتقال الديموقراطي والنزاعات المسلحة، وذلك بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقالت «خليفة» في ورقتها التي حملت عنوان:«مقارنة قانونية بين الدول العربية للقوانين الخاصة بالزواج وقضايا الأحوال الشخصية» في الندوة إن نسبة التزويج المبكر في السعودية انخفضت إلى 13% وهي قابلة للانخفاض أكثر بعد التنظيمات الجديدة، واحتلت تونس المركز الأول في حماية القاصرات عربيا، تلتها الجزائر ثم لبنان.
ولفت حضورالندوة التي ينظمها المعهد العربي لحقوق الإنسان ومنظمة أبعاد إلى ضرورة دراسة تنظيم يراعي فارق العمر بين الزوج والزوجة في حالات الزواج المبكر.
ويتضمن التنظيم الصادر عن وزارة العدل السعودية تحديد سن الزواج بـ16 عاما، ولا يجوز مخالفته إلا باستصدار المأذون موافقة من المحكمة المختصة، واستصدار تقرير طبي يثبت عدم تعرض الصغيرة لأية أضرار أو أخطار عقلية وجسمانية، نتيجة تزويجها مبكرا، والتأكد من موافقة الأم، خاصة إذا كانت مطلقة، عوضا عن مصادقة وزارة العدل على أحكام نزعت فيها الولاية من الولي، لتزويجه القاصرة بغير تحقيق الشروط، وبما يخالف مصلحتها.