أثار زواج طفل سعودي يبلغ من العمر 16 عاما فقط على عروسه 15 عاما، جدلا واسعا في الأوساط السعودية، وبخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي التي اعتبرتهما ما يزالا مجرد طفلين.
واحتفل «علي محمد علي القيسي»، أصغر عريس في المملكة من تبوك، بزواجه أول أمس الثلاثاء، حيث شارك العريس فرحته بزواجه؛ زملاء الدراسة والمدرسين والأهل والأقارب والجيران، بالإضافة إلى حضور إعلامي مكثف.
وقال والد العريس في لقاء تلفزيوني: «ابني جاهز تماما للزواج، وأنا أعامله معاملة الرجال، وقد تكفلت بمصاريف العرس كافة، والعروس تبلغ من العمر 15 عاما».
وانتشر خبر زواج الطالب السعودي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تمنا له بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عبر وسم حمل اسم «العريس #علي_محمد_علي_القيسي»، حياة زوجية سعيدة مليئة بالاستقرار والحب والنجاح، متمنين له أن يعود الله عليه بالذرية الصالحة.
فيما رفض البعض الأخر الأمر، معتبرين أن الزواج لطالب بعمر 16 عاما، أمر خاطئ ويقتل طفولته، وأدانوا العادات والتقاليد التي تحمل الأطفال وهم في أول سنوات حياتهم مسؤوليات أكبر من حجمهم، ومطالبين الدولة والحكومة بسن قوانين رادعة لزواج القاصرين.
وحضر حفل الزفاف عدد من الوكالات الصحافية والتليفزيونية المحلية السعودية، إضافة إلى بعض الوجهاء في منطقة تبوك، ليباركوا زواج العريس متمنين له السعادة والحياة الهانئة وليأخذوا معه الصور التذكارية.
من جانبه، أكد المأذون المعتمد في وزارة العدل، الشيخ «حسين الجاسم»، أن هذا الزواج لا يوجد ما يعيبه شرعا، ولكنه لا يفضله.
وقال في تصريح لصحيفة «العربي الجديد»: «لا ينبغي الإقدام على هذا الزواج، فالزوج والزوجة ما زالا طفلين»، مضيفا: «للأسف يتساهل كثيرون بمسألة الزواج، ولهذا من الطبيعي أن تكون نسبة الطلاق للزيجات الحديثة نحو 70% في السعودية، لأن لا أحد يهتم بجاهزية العروسين النفسية والعقلية والاجتماعية، يعتقدون أن الرغبة الجنسية هي فقط ما يهم، مع أنها تخفت بعد شهر من الزواج، وتبدأ بعدها مصاعب الحياة».