نقلت وكالة «أكي» الإيطالية عن عضو في مجلس الشيوخ الإيطالي وصفه الأنباء التي تفيد بقبول المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا، «برناردينو ليون» منصبا في «أكاديمية الإمارات الدبلوماسية»، بـ«الخطيرة جدا»، مشيرا إلى أن الإمارات «دولة متهمة بدعم أحد الطرفين في الحرب الأهلية الليبية»، على حد تعبيره.
ورأى «لوتشو مالان»، الذي ينتمي إلى حزب «فورتسا إيتاليا» المعارض، أن قبول الدبلوماسي الأسباني لهذا المنصب «يعني خيانة دوره المناط به (في الأمم المتحدة) كوسيط غير منحاز» بين الفرقاء الليبيين، كما أنه «دليل على أنه كان يفكر في مصالحه الشخصية أكثر من العمل من أجل السلام في ليبيا».
وتساءل عضو مجلس الشيوخ «هل الحكومة الإيطالية، التي طالما أبدت دعمها إلى ليون، على علم بما يجري، لماذا لم يرتفع أي صوت لوقف هذه المبادرة المؤسفة»، على حد تعبيره.
وكشفت رسالة إلكترونية بين «ليون» ووزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد» عشية الإعلان عن حصول «ليون» على وظيفة مدير الأكاديمية براتب شهري يبلغ 35 ألف يورو، أن الأخير كان يخطط كل تحركاته ووساطته في ليبيا بما يتوافق مع أهداف أبوظبي وهي نزع الشرعية عن حكومة طبرق ورفض مؤتمر السلام المفترض أن يضع حدا للحرب الأهلية ودعم اللواء المنشق «خليفة حفتر» قائد الثورة المضادة في مواجهة حكومة طرابلس وثوار مصراتة.