توقع تقرير تحليلي لسوق النفط صدر عن «أوبك»، تحسن في السوق وتعافي للأسعار، خلال الفترة المقبلة.
وبحسب صحيفة «الاقتصادية»، فإن القترير أكد أن «هناك أخبارا جيدة ستحدث في السوق قريبا، حيث من المتوقع أن تتحسن السوق وتتعافى الأسعار»، مشيرا إلى مقولة «عبد الله البدري» الأمين العام للمنظمة بأن «هناك بعض الضوء في نهاية النفق».
وأشارت المنظمة إلى أن «بقاء أسعار النفط الخام وفق مستوياتها الحالية بين 45 و50 دولارا للبرميل أمر سلبي وغير كاف لنمو الصناعة النفطية وتلبية احتياجات جميع الأطراف وأصحاب المصلحة».
وشددت المنظمة على أن نمو الطلب على النفط قادم بقوة وسيصل إلى مستويات جيدة ومرضية للسوق، متوقعة «حدوث انخفاض واسع في الإمدادات النفطية من دول خارج «أوبك» خاصة النفط الصخري الأمريكي الذي من المتوقع أن يسجل أعلى مستويات انخفاض في 2016».
واستند تحليل أوبك إلى أن «يصل الطلب على نفط أوبك إلى مرحلة الاحتياج، إلى كل نقطة، وهو ما يبشر بإمكانية ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير في المستقبل القريب».
وبحسب تأكيدات الأمين العام لمنظمة «أوبك»، فإنه «من الضروري لجميع الدول المنتجة للنفط- سواء في المنظمة أو خارجها- العمل معا والتنسيق والتشاور المستمر من أجل تخفيض المعروض النفطي الزائد.
وأضاف التقرير أن «ظروف السوق الراهنة تعتبر مشكلة لجميع المنتجين بما في ذلك منتجو الولايات المتحدة وهو ما يتطلب مزيدا من الحوار».
وأشار التحليل إلى أن «العام الماضي شهد غيابا تاما للاستقرار وخللا واسعا في التوازن المنشود بين العرض والطلب، وكانت ظروف السوق بشكل عام ليست في مصلحة أحد حيث اتسمت -وما زالت- بالتقلبات السعرية المتواصلة التي تضر بالاقتصاد الدولي، وتطال تأثيراتها السلبية المنتجين والمستهلكين والمستثمرين على السواء».
وهبطت أسعار النفط في ختام تعاملات الأسبوع المنصرم مع صعود الدولار منهيا الأسبوع على خسارة تزيد على 4%.
وتراجعت أسعار النفط للعقود الآجلة لثالث جلسة على التوالي مسجلة ثالث انخفاض في أربعة أسابيع مع صعود الدولار بدعم من توقعات لزيادة في أسعار الفائدة الأمريكية قبل نهاية العام بعد أن أظهرت بيانات نموا قويا للوظائف في الولايات المتحدة.
ومع الانخفاض في عدد الحفارات النفطية هذا الأسبوع هبط إجمالي عدد حفارات النفط والغاز إلى أدنى مستوى في 13 عاما على الرغم من إضافة اثنين إلى حفارات الغاز.