دعت منظمات إسلامية أمريكية إدارة سجن "كارسويل" لضمان سلامة عالمة الأعصاب الباكستانية "عافية صديقي" بعد أن هاجمتها نزيلة أخرى بوحشية.

وأعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، أن "عافية" تعرضت للاعتداء في زنزانتها، حيث قامت نزيلة أخرى بتحطيم كوب قهوة ساخن حارق في وجهها، وفقا لما أوردته صحيفة "القدس العربي".

وذكرت المنظمة أن العالمة الباكستانية لم تتمكن، بعد الهجوم، من النهوض، وتم إخراجها من زنزانتها على كرسي متحرك، ثم وضعها في الحبس الانفرادي.

وكانت محامية العالمة الباكستانية "مروة البيالي" قد التقت بها شخصياً لأول مرة بعد سنوات من الصمت من جانبها والسلطات الأمريكية، وشك الجمهور وعائلتها فيما إذا كانت لا تزال على قيد الحياة.

وأعربت المحامية عن صدمتها من الحروق المرئية حول عيون موكلتها أثناء الزيارة الأخيرة، وقالت إن "عافية" مصابة بندبات عميقة بالقرب من عينها اليسرى وجرح في خدها الأيمن وكدمات في ذراعها الأيمن وساقيها، وعلاوة على ذلك، كانت ترتدي بذلة برتقالية حيث تم وضعها في الوحدة الإدارية.

وشددت "البيالي" على أنه من المهم التأكد بأن "عافية صديقي" لم تعاقب لأنها ضحية لاعتداء شرس وأنها في مأمن من هجمات مستقبلية.

وأوضحت أن "عافية عالمة أعصاب باكستانية المولد وحصلت على شهادتها الجامعية من جامعة برانديز، وهي أم لثلاثة أطفال أدينت ظلماً بجريمة لم ترتكبها وحُكم عليها بالسجن 86 عاماً".

ودعا "فايزان سيد"، المدير التنفيذي لمجلس "كير" الإدارة الأمريكية لضمان سلامة العالمة الباكستانية، قائلا: "نعتقد أنها مسجونة ظلماً بجريمة لم ترتكبها".

ووصفت وسائل الإعلام الأمريكية مراراً "عافية صديقي" بأنها سيدة تنظيم القاعدة، وقد اعتقلتها القوات الأمريكية في عام 2008 في أفغانستان، وتم ترحيلها إلى الولايات المتحدة، وحكم عليها بالسجن 86 عاماً بتهمة الشروع بقتل الجنود الأمريكيين.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن في وقت سابق عن استعداده لإطلاق سراح الصحفي "جيمس فولي"، الذي قُتل في 2014،  مقابل حرية "عافية".