توقعت متحدثة باسم صندوق النقد الدولي، الإثنين، بدء محادثات فنية مع لبنان في الأيام المقبلة، الموافقة على برنامج حكومي للتعافي الاقتصادي، يمكنه من الاستفادة من الدعم الدولي.

جاء ذلك بعدما أعلنت الحكومة اللبنانية، في وقت سابق الإثنين، استئناف التواصل مع الصندوق حول "سياسات وإصلاحات من شأنها معالجة الأزمة الاقتصادية والمالية في البلاد"، وفقا لما أوردته "رويترز".

وتسعى الحكومة اللبنانية إلى التعامل مع انهيار اقتصادي كبير، وأعلنت وزارة المالية، في بيان، التزاما كاملا "بعملية شفافة وعادلة لإعادة هيكلة الديون"، وترحيب "باهتمام حملة السندات بالمشاركة في العملية".

وأضافت أن "الحكومة تكرر التزامها بحل عادل وشامل لكل الدائنين وستجري مناقشات حسنة النية مع جميع دائنيها في أقرب فرصة ممكنة".

وكانت محادثات صندوق النقد الدولي مع لبنان قد انهارت، العام الماضي، لعدم تمكن النظام المصرفي والسياسيين في لبنان من الاتفاق مع الحكومة السابقة على حجم الخسائر في النظام المالي، ورفض مصرف لبنان المركزي الكشف عن وثائق ومعلومات في إطار تحقيق جنائي بشأن حسابات المصرف.

وفي 10 سبتمبر/أيلول الجاري، تشكلت حكومة يرأسها "نجيب ميقاتي" في لبنان، عقب 13 شهرا من التعثر بسبب خلافات سياسية، منذ أن استقالت حكومة "حسان دياب"، في 10 أغسطس/آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.

وتعهدت حكومة "ميقاتي"، في بيانها الوزاري باستئناف التفاوض الفوري مع صندوق النقد الدولي، ومباشرة تطبيق الإصلاحات بهدف إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلاد.