نقلت "رويترز"، الجمعة، عن 3 مصادر مطلعة قولها، إن وزيرا بريطانيا عرض الوساطة في خلاف بين شركة إيرباص والخطوط الجوية القطرية حول عيوب باهظة التكلفة في طلاء وسطح طائرات الركاب إيه-350 التي تنتجها شركة تصنيع الطائرات.

وقدم وزير الاستثمار "جيري جريمستون" عرضا لاستضافة اجتماع بين الأطراف المتصارعة قبل أن يتصاعد الخلاف، الخميس، عندما هددت إيرباص باللجوء إلى إجراء في المحاكم الإنجليزية للحصول على تقييم قانوني مستقل.

وردا على سؤال من "رويترز" عن عرض الوساطة السابق، أكد مسؤول بريطاني، الجمعة، العرض، وقال إنه يعكس "أهمية إيرباص والاستثمار القطري بالنسبة للمملكة المتحدة".

وامتنعت إيرباص والخطوط الجوية القطرية عن التعليق.

وقالت المصادر المطلعة على مجريات الأمور إنه لا توجد مؤشرات تذكر على قبول العرض، في الوقت الذي يتجه فيه الجانبان نحو معركة قانونية حول تأثير عيوب الطلاء وعيوب سطحية أخرى بالطائرات.

والخميس، قالت "إيرباص" إنها ستسعى للحصول على مشورة قانونية في خلاف مع الخطوط الجوية القطرية بشأن عيوب الطلاء لطائرات "إيه 350"؛ مما يزيد المخاطر في معركة شهدت إيقاف الناقلة الخليجية 20 طائرة من ذلك الطراز عن العمل.

وأضافت الشركة: "النتائج المتعلقة بطلاء السطح" أكدتها الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، وتفيد بأنها لا تؤثر على سلامة طيران أسطول "إيه 350"، وأنها اضطرت للدفاع عن سمعتها.

وفي نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دعا الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية "أكبر الباكر"، شركة "إيرباص" لصناعة الطائرات للاعتراف بعيوب الطلاء في طائراتها.

واستبعد "الباكر" شراء طائرات شحن من الشركة الأوروبية، وهو ما يتيح فعليا اتفاقا محتملا مع منافستها بوينج.

وأكد "الباكر" أن الناقلة الخليجية أوقفت 20 من طائرات الخطوط الطويلة "إيه 350" عن الطيران في نزاع مضى عليه أشهر، بشأن الطلاء وأضرار سطحية أخرى دفعت الخطوط القطرية إلى وقف تسليمات المزيد من الطائرات من هذا الطراز.

وأبلغ "الباكر" نادي الطيران في لندن: "اعترفوا بأنهم يعملون لإيجاد حل، وهو ما يعني أنهم ما زالوا ليس لديهم حل".

وأضاف: "ليس لديهم حل لأنهم لا يعرفون لماذا يحدث، ومن الأفضل دائما عندما توجد مشكلة أن تعترف بها وألا تضع عميلك في موقف حرج، وتلقي عليه باللوم عن شيء هو في الواقع مشكلة تخصك".