أدانت محكمة دنماركية، الجمعة، ثلاثة زعماء من حركة "النضال العربي من أجل تحرير الأحواز" الإيرانية المعارضة مقرها الدولة الاسكندنافية، بتهمة التجسس لصالح السعودية، والترويج للإرهاب.

وأدين الأعضاء الثلاثة في منظمة "ASMLA" (حركة النضال العربي من أجل تحرير الأحواز)، التي تعتبرها إيران جماعة إرهابية، بتهمة "جمع معلومات عن أفراد ومنظمات، في الدنمارك وفي الخارج، وكذلك بشأن الشؤون العسكرية الإيرانية".

وقالت محكمة "روسكيلد" الجزئية في حكمها، إن هذه العناصر تنقل هذه المعلومات إلى جهاز مخابرات سعودي.

وسُجن الثلاثة في الدنمارك منذ فبراير/شباط 2020، لكن القضية تعود إلى عام 2018 حين أدت عملية مطاردة كبرى إلى شل الحركة في الدنمارك لفترة بعد الظهر، وقطع الاتصالات بين عدة أجزاء من البلاد.

وكانت الشرطة تسعى آنذاك إلى إحباط محاولة اغتيال أحد الرجال الثلاثة، والتي أدانت المحاكم الدنماركية بسببها نروجياً من أصل إيراني بتهمة العمل لحساب إيران.

لكن العملية قادت أيضاً السلطات الدنماركية إلى متابعة أنشطة الأعضاء الثلاثة في "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز".

وقامت الشرطة بعد ذلك باعتقالهم، بشبهة جمع معلومات حول أفراد وشركات في الدنمارك والخارج "بالتعاون مع جهاز مخابرات سعودي".

وهذه القضية عكست مدى التوتر الشديد بين الرياض وطهران وصولاً إلى أراضي دولة في أوروبا الشمالية.

وإلى جانب تهمة تمويل الإرهاب والترويج له، فإن الرجال الثلاثة الذين لم تكشف هوياتهم متهمون بتقديم مساعدة لجهاز مخابرات سعودي لا سيما في الشؤون العسكرية.

وأوضحت النيابة أن المخالفات ارتكبت بين عامي 2012 و2020.