أجرى وزير خارجية قطر الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، زيارة "سرية" إلى إيران، عقب عودة أمير بلاده الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، من الولايات المتحدة، مطلع الشهر الجاري.
وخلال الزيارة، التي كشف عنها دبلوماسي مطلع، لوكالة "فرانس برس"، أجرى المسؤول القطري الرفيع مباحثات مع الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" ونظيره وزير خارجية إيران "أمير عبداللهيان".
ووفق الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن هويته، فإن المباحثات تناولت الجهود الحثيثة لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة.
ولطالما سعت قطر إلى لعب دور الوساطة في الملفات الساخنة في المنطقة والعالم.
والتقى الشيخ "تميم" بالرئيس الأمريكي "جو بايدن" في واشنطن، مطلع فبراير/شباط الجاري، وبحث معه عدة ملفات على رأسها الأزمة الأوكرانية والاتفاق النووي الإيراني.
وخلال الأيام الماضية، ظهرت مؤشرات على تقدم في المباحثات التي تستضيفها فيينا.
وتعتبر قطر أن "التفاهم مع إيران وتوقيع اتفاق حول برنامجها النووي، يصب في صالح دول الخليج".
ومن المقرر يجري "رئيسي" زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة، الإثنين المقبل، على رأس وفد رفيع، تلبية لدعوة رسمية من الشيخ "تميم"، حيث سيبحث الجانبان العلاقات الثنائية ويشهدان توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم، قبل أن يحضر "رئيسي" القمة السادسة للدول المصدرة للغاز ويلقي كلمة فيها.
وتعتبر إيران من أقرب حلفاء قطر خاصة منذ فترة الأزمة الخليجية التي استمرت من يونيو/حزيران 2017 إلى يناير/كانون الثاني 2021، حينما كان الطرف القطري يتعرض لحصار رباعي من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وعادة ما تعرض قطر الوساطة لإصلاح العلاقات الإيرانية الأمريكية على خلفية الاتفاق النووي الذي خرجت منه واشنطن في عهد الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".