قال رئيس الحكومة اللبنانية، "نجيب ميقاتي"، السبت، إن بلاده كانت وستبقى جزءا من العالم العربي، وتنأى بنفسها عن أي خلاف عربي.
جاء ذلك خلال حفل تسليم الأمين العام للجامعة العربية "أحمد أبو الغيط"، جوائز أفضل أطروحات عربية في العلوم القانونية والقضائية، وسط بيروت، وفق بيان المكتب الإعلامي للحكومة اللبنانية.
وأوضح "ميقاتي": "لبنان كان وسيبقى جزءا من العالم العربي، يعيش أزمة غير مسبوقة، وتحاول حكومته حلّها بكل الإمكانات المتاحة متّكلة على دعم أشقائه العرب وأصدقائه في العالم".
وأضاف: "اعتمدنا سياسة النأي بالنفس تجاه أي خلاف عربي (..) والخاسر في كل خلاف أو نزاع هو عالمنا العربي".
وتابع: "ننتظر من أشقائنا العرب أن يتفهّموا واقعنا جيدا، وأن يقفوا إلى جانبنا لتجنيب لبنان الأخطار ومساعدتنا على تحمّل الأعباء التي فاقت قدراتنا".
بدوره قال أبو الغيط إن "مدينة بيروت منارة العلم التي لا تأل جهداً في دعم وتأييد كل نشاط يثري العمل العربي المشترك"، حسب البيان ذاته.
ولا تزال أزمة لبنان مع بعض دول الخليج محلك سر، عقب تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني "جورج قرداحي" (استقال فيما بعد) انتقد فيها حرب اليمن قبيل توليه الوزارة.
فيما لم تحرك "المبادرة الكويتية" المياه الراكدة بين بيروت والخليج العربي، منذ الأزمة الدبلوماسية التي تفجرت بينهما قبل نحو 4 أشهر، وسط حديث عن عدم ملاقاتها بـ "جواب لبناني" كافٍ.
وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سحبت الرياض سفيرها لدى بيروت وطلبت من سفير لبنان المغادرة، وفعلت ذلك لاحقا الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية تصريحات لقرداحي حول حرب اليمن.
