قررت مجموعة أصدقاء سوريا، تشكيل مجموعة عمل دولية، من 7 دول عربية وغربية، لإعداد قائمة بـ«التنظيمات الإرهابية» في سوريا، وتقديمها إلى الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، عن «حسين أمير عبد اللهيان» مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية، قوله إنه تقرر أن يتم «تشكيل مجموعة عمل مؤلفة من إيران، وروسيا، وعمان، ومصر، وتركيا، والأردن، وفرنسا، لإعداد قائمة جديدة للتنظيمات الإرهابية، وتقديمها للأمم المتحدة».

وأشار «عبد اللهيان»، إلى أن وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» الذي ترأس الوفد الإيراني في اجتماع أصدقاء سوريا الجمعة، استطاع وبالأدلة التي قدمها أن يمنع المصادقة على قائمة لم تستند لأسس صحيحة بأسماء الجماعات الإرهابية، بحسب قوله.

كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، عن «عبد اللهيان»، قوله إنه «كانت هناك خلافات رئيسية حول مفهوم الجماعات الإرهابية، خلال الاجتماع».

وفي إشارة إلى قرار مجلس الأمن الجمعة بخصوص سوريا، قال إن «إيران تدعم وقف الاشتباكات، ومكافحة الإرهاب، وبدء المسار السياسي، وتمهيد أرضية عودة اللاجئين إلى وطنهم».

وشدد بالقول إن «طهران وموسكو وعدد آخر من الدول المشاركة في الاجتماع، أكدت أن الشعب السوري هو الذي يقرر مصير بلاده بنفسه».

وأوضح أنه يتوقع من القرار الجديد للأمم المتحدة أن يعزز مسار مكافحة الإرهاب، والعملية السياسية في سوريا على أساس التزام الدول، ووفقا لآراء الشعب.

واستطرد «عبد اللهيان»: «قد ولى الزمن الذي يتم فيه استخدام الإرهاب كأداة لتحقيق الأهداف، والتدخل في شأن سوريا الداخلي».

وأصدر مجلس الأمن، أمس، قرارا بالإجماع يضع خريطة طريق لعملية الانتقال السياسي في سوريا.

وبموجب القرار، يدعو الأمين العام للأمم المتحدة ممثلي النظام والمعارضة للمشاركة بشكل عاجل في مفاوضات رسمية بشأن مسار الانتقال السياسي، على أن تبدأ هذه المفاوضات مطلع يناير/ كانون الثاني المقبل.

ولم يشر القرار إلى مستقبل «بشار الأسد» وبقائه في السلطة، وهي نقطة خلاف واضحة بين واشنطن وموسكو، حيث تريد واشنطن من «الأسد» أن يرحل، بينما تقول موسكو إن الشعب السوري هو الذي يقرر مستقبل «الأسد».