أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة "الحوثي" في اليمن "مهدي المشاط"، أن الجماعة ليست ضد تمديد الهدنة الحالية التي توسطت فيها الأمم المتحدة، لكنه وصفها بأنها "لم تكن مشجعة بما يكفي".

وقال "المشاط" في كلمة بثتها، الأحد، قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران: "نؤكد أننا لسنا ضد تمديد الهدنة، ولكن ما ليس ممكنا هو القبول بأي هدنة تستمر فيها معاناة شعبنا، وهو ما يجعلني أدعو إلى تعاون حقيقي ومشجع يفضي إلى تحسين المزايا الإنسانية والاقتصادية في أي تهدئة قادمة".

وفي السياق، أكدت جماعة الحوثي تسجيل 134 خرقا للهدنة الإنسانية والعسكرية قام بها التحالف العربي بقيادة السعودية والجيش اليمني، خلال الـ24 ساعة الماضية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر عسكري تابع للجماعة قوله: "خروقات العدوان تمثلت في 52 عملية تحليق للطيران الاستطلاعي المسلح والتجسسي في أجواء محافظات مأرب وتعز وحجة والجوف وصعدة والضالع والبيضاء وجبهات الحدود".

وأضاف: "مرتزقة العدوان استحدثوا تحصينات قتالية حول مدينة مأرب".

وأوضح أنه "تم تسجيل 13 خرقا بقصف مدفعي، حيث استهدفت بقصف مدفعي مواقع الجيش واللجان الشعبية في البلق الشرقي وملعاء وصرواح بمحافظة مأرب، وبني حسن بمحافظة حجة، والملاحيظ والمدافن بمحافظة صعدة، وكذلك مواقع الجيش واللجان الشعبية في الفخيذة وجبل تويلق والكنب القديم بجيزان".

وأشار إلى أنه "تم تسجيل 68 خرقا بإطلاق نار على منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبية في المحافظات ذاتها".

من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي للجيش الوطني، التابع للحكومة اليمنية العميد الركن "عبده مجلي"، أن "الحوثيون ارتكبوا 4276 خرقا منذ بداية الهدنة الأممية".

وأكد أن "هذه الخروقات تأتي في ظل الالتزام التام والكامل لقوات الجيش الوطني بوقف إطلاق النار وفقا لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية".

وأعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن "هانس غروندبرج"، مطلع أبريل/نيسان الماضي، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده.

ومنذ إعلان دخول الهدنة الأممية حيز التنفيذ، تتبادل الحكومة اليمنية والحوثيون الاتهامات بخرقها.