أعلنت السعودية، بدء التحضير للنسخة الثانية لمعرض "الدفاع لعالمي"، وحددت الفترة من 4 إلى 8 فبراير/شباط 2024، بالعاصمة الرياض، لإقامته.
وحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" (رسمية)، فمن المقرر أن تشهد النسخة الجديدة من المعرض إضافة قاعة عرض ثالثة لتستوعب عدداً أكبر من الزوار والمستثمرين إلى جانب القاعتين الرئيسيتين.
وقالت الوكالة، إنه "حرصاً من معرض الدفاع العالمي على الإسهام في دعم إستراتيجية قطاع الصناعات العسكرية والدفاعية بالمملكة، والإسهام في مواصلة مسيرة التوطين الطموحة، وبناءً على ما حققته النسخة الأولى للمعرض من نجاحات ومنجزات كبيرة؛ فقد باشر منظمو المعرض العمل على إقامة وتنظيم النسخة الثانية من الحدث العالمي الرائد في مجالات الدفاع والأمن بشكل مباشر".
وأضافت: "تم إجراء الدراسات اللازمة والمكثفة بهدف وضع الخطط اللازمة لتطوير مساحات المعرض وفعالياته المصاحبة، وتعزيز فرص حضور المشاركين والمهتمين للنسخة المقبلة، حيث كشفت نتائج الدراسة أن 88% من المشاركين في النسخة الأولى أكدوا حرصهم الكبير على المشاركة في النسخة الثانية من المعرض العالمي وسعيهم إلى التوسع في المشاركة في عام 2024م".
وكشفت أن 95% من زوار المعرض قيموا جودة الأجنحة العارضة بين "جيدة" و"ممتازة'"، في الوقت الذي أكد فيه المنظمون لمعرض الدفاع العالمي بأن 30% من مساحة المعرض قد أعيد حجزها من قبل عدد من الشركات الكبرى المتخصصة في الصناعات الدفاعية، والتي تستهدف المشاركة في النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي 2024م.
معرض الدفاع العالمي يستعدّ لإقامة نسخته الثانية في الفترة من 4 إلى 8 فبراير 2024م بـ #الرياض.https://t.co/FgVOA33PX6#واس_اقتصادي pic.twitter.com/jt8ARVHGIB
— واس الاقتصادي (@SPAeconomic) July 19, 2022
كما تقوم الجهات المنظمة حالياً، حسب الوكالة السعودية، بمراجعة خطط التوسع المحتملة عبر إضافة قاعة عرض ثالثة إلى جانب القاعتين الرئيسيتين، في إطار جهود تلبية الطلب المتزايد على المشاركة في النسخة القادمة من العام 2024م، والتي من المقرر أن يتم تمديد فترة انعقادها من 4 أيام إلى 5 أيام، الأمر الذي سيوفر فرصاً أوسع أمام المختصين لاستكشاف عالم الصناعات الدفاعية.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمعرض الدفاع العالمي "أندرو بيرسي"، إن التقييمات الإيجابية اللافتة التي تلقيناها من رواد الصناعة الدفاعية العالمية، بعد نجاح النسخة الأولى من المعرض، دفعتنا إلى توسيع المعرض وإدخال المزيد من التحسينات على فعالياته.
وأشار إلى التزامهم التام بمواصلة العمل، وبذل الجهود لتلبية احتياجات صناعة الدفاع والأمن، وأنهم يرتكزون في ذلك على أهمية التعاون مع كافة الشركاء لضمان التطوير المستمر لجميع جوانب المعرض.
وكانت النسخة الأولى من معرض الدفاع العالمي الذي نظمته الهيئة العامة للصناعات العسكرية في مارس/آذار 2022، وعلى مدى 4 أيام قد سجل عقود شراء عسكرية ودفاعية بين جهات محلية ودولية بقيمة إجمالية تقدر بـ29.7 مليار ريال سعودي (7.9 مليارات دولار).
وشارك في النشخة الأولى من المعرض 600 جهة عارضة، من 42 دولة، وحضره أكثر من 80 وفداً عسكرياً.
الرئيس التنفيذي لمعرض الدفاع العالمي أندرو بيرسي: التقييمات الإيجابية اللافتة التي تلقيناها من رواد الصناعة الدفاعية العالمية، بعد نجاح النسخة الأولى من المعرض، دفعتنا إلى توسيع المعرض وإدخال المزيد من التحسينات على فعالياته.#واس_اقتصادي
— واس الاقتصادي (@SPAeconomic) July 19, 2022
كما شهدت النسخة السابقة من المعرض حضور 65 ألف زائر، يمثلون 85 دولة.
ومن أبرز الشركات المشاركة في النسخة الماضية، "لوكهيد مارتن"، و"بوينج"، و"جنرال دايناميكس"، و"جون كوكريل ديفينس"، الذين عقدوا صفقات كبيرة مع شركات محلية على هامش هذا المعرض.
فيما استعرضت المملكة قدراتها المحلية في صناعات الأمن والدفاع بمشاركة واسعة للجهات العسكرية والحكومية والشركات المحلية.
ويركز معرض الدفاع العالمي الذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية، على مستقبل صناعة الدفاع عبر استعراض أحدث التطورات التقنية في مجال التوافق العملياتي عبر مجالات البر والبحر والجو والفضاء وأمن المعلومات.
ووفق بيانات رسمية سابقة، فإن السعودية ماضية في توطين صناعاتها العسكرية والأمنية، بما يزيد على 50% من الإنفاق العسكري على المعدات والخدمات العسكرية بحلول عام 2030.
واتجهت المملكة لإقامة المعرض كل عامين، لاعتبارات أنها من بين أكبر الدول إنفاقاً في صناعة الدفاع، فضلا عن حرصها على أن تساهم في تمهيد الطريق نحو مستقبل الصناعة.
يضاف لذلك، عمل المملكة على إعادة موازنة إنفاقها في صناعة الدفاع من خلال زيادة معدل التوطين إلى أكثر من 50% على مدار العقد المقبل، وتعزيز الدور الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة، والشراكات الدولية، والأبحاث والتطوير في مجال الدفاع.