اقترب سعر كرتونة البيض (علبة مصنوعة من الورق المقوى تتكون من 30 بيضة) في مصر من سعر بيع الكيلوجرام من بعض أنواع اللحم، رغم التصريحات الحكومية بوجود اكتفاء ذاتي من الثروة الداجنة، والبيض.

ووفقا لتصريحات رسمية وصل إنتاج مصر من البيض أكثر من 13 مليار بيضة سنويا، لكن على الرغم من ذلك تشهد الأسواق أسعارا خيالية لكرتونة البيض والتي سجلت 80 جنيه (نحو 4 دولارات) وهو السعر ذاته لبعض أنواع اللحوم لا سيما المجمدة.

وفي هذا السياق، طالب برلمانيون وزارتي الزراعة والتموين بتحرك عاجل؛ لمواجهة الارتفاع غير المبرر في أسعار البيض بمصر خلال الأيام الأخيرة.

ورأى البرلمانيون أن الأسعار غير المبررة لكراتين البيض لا تتماشى مع أحاديث المسؤولين الخاصة بالاكتفاء الذاتي الذي يكون أثره النزول بالأسعار وليس ارتفاعها بهذا الشكل.

وأكدوا ضرورة أن تتحمل الحكومة مسؤولية ضبط الأسواق والرقابة على حركة البيع والشراء وأن يكون تحركها منطلقا من الحرص على مصلحة المواطن.

وفي وقت سابق، قال رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية "عبدالعزيز السيد" إنه تم تشكيل لجنة من الخبراء العاملين في مجال الثروة الداجنة لمناقشة الأسباب التي أدت إلى حدوث ارتفاع في أسعار البيض.

ولفت إلى أن هذه اللجنة أكدت أن أسعار البيض خلال الفترة الحالية غير مبررة، وأن السعر العادل والمرضي للمواطنين والمربين أن تكون كرتونة البيض بسعر لا يتجاوز 65 جنيها.

ودعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) في عدد من المحافظات المصرية إلى تدشين حملات لمقاطعة البيض بجميع أنواعه بهدف التأثير على المنتجين، حتى يعود لسعره العادي بعد ارتفاع أسعاره بشكل مضاعف ومبالغ فيه، ليسجل سعر طبق البيض المكون من 30 بيضة 80 جنيها داخل الأسواق المحلية، ما أدى لاستياء المواطنين، كونه لا تخلو مائدة مصرية من وجوده.