دشنت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في السعودية، حملة جديدة بعنوان "خلك قريب"، للتوعية بأهمية الترابط الأسري ودوره في حماية الأبناء من الوقوع في آفة المخدرات

وتصدر وسم حمل اسم الحملة "خلك قريب"، قائمة الوسوم الأكثر تداولا في موقع "تويتر" بالسعودية مساء السبت، بعد مشاركة من الحسابات الرسمية والهيئات الحكومية بالمملكة.

وشارك في الوسم أكثر من 10 آلاف شخص، خلال بضعة ساعات بعد إطلاقه.

وغردت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، على الوسم قائلة: "لا تفسد حياة أبنائك ببعدك عنهم، الترابط الأسري وتواصلك معهم يجنبهم خطر المخدرات وإدمانها".

وتركز الحملة الوطنية للتوعية بأهمية الترابط الأسري على دور الأسرة في وقاية أبنائهم من الدخول إلى عالم الإدمان والمخدرات، والذي قد يحدث نتيجة انشغال الأسرة عن مراقبة أبنائهم أو التواصل معهم.

وتستهدف الحملة الوالديْن والأبناء، وترفع شعار"خلك قريب" الذي يعكس ضرورة وجود احترازًا في العائلة ووقاية للأبناء من الانحدار إلى تعاطي المخدرات.

وتستمر الحملة مدة 15 يومًا، بدءًا من 8 أكتوبر/تشرين الأول؛ وذلك لتحقيق التوعية التي تكفل تعزز حماية الأبناء وتحفظ مستقبلهم.

وتنطلق الحملة "خلك قريب" بهدف تفعيل الأدوار المجتمعية كافة للقضاء على المخدرات وإدمانها؛ وذلك من خلال المواد الإعلامية التي تبرز أثر التفكك الأسري وغياب متابعة العائلة على سلوك الأبناء وانحرافهم إلى الطرق الملتوية التي تجرفهم نحو التعاطي والإدمان.

كما تشدد على أهمية الترابط الأسري والاحتواء كسبب أساسي لوقاية الأبناء وحمايتهم من المخدرات.

وتفاعل الناشطون في السعودية مع الوسم، مشددين على أهمية الحملة، داعين إلى مواصلة العمل من أجل حياة أفضل لأبنائهم.

ومؤخرا، دقت وسائل الإعلام السعودية ناقوس الخطر بشأن ارتفاع معدلات تعاطي المخدرات، حيث وصف أحد المعلّقين شحنات المخدرات إلى المملكة بأنها "حرب مفتوحة علينا، أخطر من أي حرب أخرى".

والشهر الماضي، ذكر تقرير لشبكة "سي إن إن"، أن مصادرة المخدرات في السعودية وصلت إلى مستوى قياسي، الأمر الذي يعكس ما يقوله الخبراء، بإن السعودية تحولت إلى عاصمة للمخدرات.

وقال التقرير، إن الدور المتنامي للمملكة كعاصمة للمخدرات في الشرق الأوسط، يأتي بسبب زيادة الطلب من جهة، وتحوّلها إلى الوجهة الرئيسية للمهربين من سوريا ولبنان من جهة أخرى.

ووفقاً للخبراء، فإن المملكة هي واحدة من أكبر الوجهات الإقليمية وأكثرها ربحاً للمخدرات، مشيرين إلى أن هذا الوضع يزداد حدة.

والعام الماضي، قال تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن "الملل والقيود الاجتماعية"، فضلا عن سهولة توفيره، كانت أهم أسباب انتشار المخدرات في المملكة.

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، ظهر عدد من مراكز إعادة التأهيل من المخدرات في جميع أنحاء المملكة بعد أن بدأت الحكومة الترخيص للمؤسسات الخاصة.