أكد رئيس المجلس التنفيذي لقمة إسطنبول الاقتصادية "عبدالله ديغر"، الأربعاء، أن بلاده تخطط لعقد لقاء يجمع وزير الطاقة الروسي بنظيره الألماني في إسطنبول، في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وذكر المسؤول التركي أن بلاده يمكنها أن "تجمع بين الدول والمنظمات المتنازعة، حيث نود أن نجمع بين وزيري الطاقة الألماني والروسي، سيكون هذا نجاحا كبيرا لتركيا وقمة إسطنبول الاقتصادية".
وأضاف أنه "اقترح هذا الأمر على الطرفين، وأوضحا أنه غير واقعي، ولكن يمكن تحقيق كل شيء في غضون 24 ساعة".
وأشار "ديغر" إلى أن القمة ستعقد في قصر سيراجان يومي 8 و9 ديسمبر/كانون الأول المقبل في إسطنبول، مؤكدا أن الشركات الأجنبية ستشارك بنشاط بالقمة وأنه تمت دعوة الشركات الروسية.
وكان وزير الطاقة الروسي "نيكولاي شولجينوف"، قد صرح، الثلاثاء، بأن عقود الغاز طويلة الأجل هي أحد الحلول لجذب استثمارات في مشروعات الغاز، مشيرا إلى أنها تمثل أحد دعائم استقرار سوق الغاز العالمية.
وأكد "شولجينوف"، على أن تباطؤ الاقتصاد العالمي منذ فبراير/شباط الماضي والتحول إلى الاقتصاد الأخضر وانخفاض الاستثمارات في صناعة الغاز العالمية وتسييس التجارة الدولية للغاز وفرض العقوبات على روسيا بعد إيران وفنزويلا، أدى إلى خلخلة الاستقرار العالمي، موضحا أن ذلك إجمالا كانت له نتائج سلبية على المستهلكين والمنتجين.
ويواجه قطاع الطاقة في أوروبا أزمة غير مسبوقة وارتفاعا في أسعار الكهرباء والغاز، لا سيما بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وفرض العقوبات الغربية على موسكو.
وتحاول الدول الأوروبية التي تعتمد على الغاز الروسي بحوالي 40%، تنويع مصادر الطاقة لديها والبحث عن بدائل، إضافة إلى الاتجاه للطاقة النظيفة.