بالتزامن مع لقاء الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بنظيره المصري "عبدالفتاح السيسي" على هامش قمة المناخ "كوب27" في شرم الشيخ، وتصريحاته الاحتفائية، تداول مغردون تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي يصف فيها "السيسي" بـ"ديكتاتور ترامب المفضل".

واختلفت دوافع الاستحضار لدى المغردين، ما بين من أعاد النشر للتدليل على استمرار "بايدن" في التراجع عن مواقف سابقة، اتخذها خلال حملته الانتخابية في سياق دعم حقوق الإنسان، وآخرين احتفوا بذلك في سياق اعتبارهم ذلك "انتصارا" لـ"السيسي".

وكان "بايدن" قد نشر تغريدته عن "السيسي" في يوليو/تموز 2020 وقال فيها: "عاد محمد عماشة (يحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية) أخيرا إلى منزله بعد أن أمضى 486 يوما في السجون المصرية لحمله لافتة احتجاجية. اعتقال وتعذيب ونفي نشطاء مثل سارة حجازي ومحمد سلطان، أو تهديد عائلاتهم أمر غير مقبول".

وأضاف: "لن نقدم مزيدا من الصكوك البيضاء لديكتاتور ترامب المفضل (في إشارة إلى السيسي)".

وحسب مغردين، جاءت تصريحات "بايدن" الاحتفائية خلال لقائه "السيسي" مساء الجمعة، والتي اعتبر فيها أن لقب "أم الدنيا" يليق بمصر نظرا لاستضافتها "قمة المناخ"، منتكسا عن رأيه السابق، الذي انتقد فيه انتهاكات نظام السيسي الحقوقية.

وقال "بايدن" لـ"السيسي" خلال لقائه على هامش القمة: "أود أن أشكرك على استضافة قمة المناخ، سُميت مصر لوقت طويل بأم الدنيا وهذا لقب مناسب مع استضافتها لقمة المناخ".

فيما سخر مغردون في سياق استحضارهم لتغريدة "بايدن"، معتبرين ذلك دليل على "قوة" السيسي، وقدرته على تغيير موقف الزعيم الأمريكي، ونجاحه في فرض رؤية الدولة المصرية في القضايا الخلافية.

يشار إلى أنّ مصطلح "الديكتاتور المفضل" برز عندما نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في سبتمبر/أيلول 2019، أن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" سُمع خلال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع بباريس في أغسطس/آب 2019 وهو يصف "السيسي" مازحا بـ"ديكتاتوره المفضل".