«الشؤون الاقتصادية» السعودي يناقش تحسين أداء الأعمال في القطاع الخاص

الثلاثاء 12 يناير 2016 03:01 ص

عقد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي اجتماعا مساء أمس، برئاسة الأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز» ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وذلك في قصر اليمامة بالرياض.

وقد ناقش المجلس خلال الاجتماع عددا من الموضوعات الاقتصادية والتنموية، ومن بينها ما يتصل بتحسين أداء الأعمال في القطاع الخاص، وتحفيزه للمشاركة في التنمية الاقتصادية، واتخذ المجلس حيال ما تم مناقشته التوصيات اللازمة لذلك، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وكان مجلس الوزراء السعودي قد أقر الميزانية العامة للمملكة، بوصول الإيرادات إلى 608 مليارات ريال (نحو 162 مليار دولار) في 2015، مشيرا إلى أن العجز المالي المتوقع بنهاية العام الحالي قد يصل إلى 367 مليار ريال (نحو 98 مليار دولار).

وأضاف أن إجمالي النفقات المتوقعة بنهاية العام الجاري بلغ 975 مليار ريال (نحو 260 مليار دولار)، مشيرا إلى أن المجلس الاقتصادي نجح في رفع الإيرادات غير النفطية بنسبة 29%.

 

وقال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، «عادل فقيه»، نهاية الشهر الماضي، إن «التغييرات التي شهدتها الموازنة السعودية الجديدة ليست مجرد تعديلات للرد على العجز المالي الناتج عن أسعار النفط الحالية، وإنما هي تغييرات هيكلية في الاقتصاد»، مضيفا أن الإصلاحات ستستمر لسنوات بهدف تطوير الاقتصاد بعيدا عن العائدات النفطية.

«فقيه» قال في مقابلة مع شبكة CNN عربية تعليقا على الميزانية وما شهدته من تخفيضات في النفقات إنه «من المهم جدا عند اتخاذ خطوة من هذا النوع عدم القيام بها بطريقة تُحدث صدمة في الاقتصاد وذلك من خلال عدم توفير بدائل تسمح للقطاع الخاص بمواصلة النمو مثلا»، مضيفا: «نحاول التأكد من أن التغييرات التي ستحصل خلال هذا العام والسنوات المقبلة لن تكون مجرد إجراءات مالية نرد بها على العجز في الميزانية بل هي تغييرات هيكلية في الاقتصاد».

وأضاف: «لا يجب النظر إلى هذه الإجراءات على أنها حل مؤقت لعام أو عامين بل هي نوع من الإصلاح الاقتصادي الهيكلي الذي يأخذ بعين الاعتبار دعم النمو الاقتصادي ككل.. لو قمنا بالمزيد من الاقتطاعات على الموازنة فقد نجازف بإلحاق الضرر بمؤسسات القطاع الخاص لدينا التي كانت تنمو وتتطور طوال السنوات الماضية. نؤمن أن الاقتطاعات كانت معقولة وكافية ومتوازنة».

ورأى الوزير السعودي أن المهم الآن هو «اتخاذ الخيارات الصحيحة»، مضيفا أن الحكومة قامت بما يلزم لتصحيح الأوضاع الاقتصادية بالقول: «حكومتنا - منذ تأسيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية - وضعت خطة متكاملة للتحول الاقتصادي وقد أخذت خطوات جريئة وبدأت بإنشاء المؤسسات التي كنا نفتقدها، فلدينا الآن مركز لتقييم الأداء الحكومي ولدينا مجلس لإدارة المشاريع ووحدة متخصصة بالبحث في طرق تسريع تنفيذ الإصلاحات.»

وحول تقلبات أسعار النفط، قال: «لن أتكهن حول أسعار النفط، فهذا أمر مرتبط بالدورات الاقتصادية، وقد رأينا سابقا الأسعار تنزل وتصعد وتتحرك بكل الاتجاهات».

وأضاف «فقيه»: «من الجيد على الدوام حصول تغييرات في الأوضاع الاقتصادية لأنها تسمح للدولة بالنظر في جميع الخيارات المتاحة والتفكير في بدائل جديدة وقرارات قد لا تكون مطروحة في أوقات الطفرات المالية. نحن مصممون على أخذ الخيارات الصحيحة وقد أخذناها بالفعل..  بعض وكالات التصنيف توقعت قبل أشهر نسب عجز تفوق كثيرا ما أعلناه اليوم، هذا لأننا كنا قد بدأنا قبل فترة بتطبيق إجراءات تسمح بتحسين إدارتنا للاقتصاد».

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مجلس الشؤون الاقتصادية السعودية محمد بن سلمان

الرقمان «المهم» و«الأهم» في الميزانية السعودية

وزير الاقتصاد السعودي: الميزانية تمهد لتغيير هيكلي والإصلاحات ستستمر لسنوات

«محمد بن سلمان» يرأس اجتماعا جديدا لمجلس الشؤون الاقتصادية

أولويات مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية

السعودية: 648 ألف متقدم لـ«جدارة» .. 30% منهم من موظفي القطاع الخاص

«الشورى السعودي» يتمسك بمنح القطاع الخاص يومي إجازة أسبوعيا

التأمينات السعودية: «المالية» و«العمل» تتأخران عن سداد تأميناتها منذ 13 عاما

«فاينانشيال تايمز»: الشباب السعودي تحت الضوء.. السعودية تخطط لتوسعة القطاع الخاص

13 وزارة وهيئة حكومية سعودية تستعد لـ«خصخصة» بعض خدماتها