اتهام أمريكي بريطاني لكوريا الشمالية بتسليم فاجنر شحنة أسلحة

الجمعة 23 ديسمبر 2022 08:01 ص

وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا اتهامات لكوريا الشمالية، بأنها قدمت أسلحة لمجموعة "فاجنر" الروسية، وسط توقعات بأن تقدم لها شحنات أخرى، محذرةً من ازدياد قوة هذه فريق المرتزقة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض "جون كيربي"، إن الولايات المتحدة ستعزز عقوباتها على مجموعة "فاجنر" بعد صفقة بيع الأسلحة الأخيرة، والتي سلّمتها كوريا الشمالية بموجبها صواريخ، وهو ما يشكل خرقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

وفي تصريحات للصحفيين، قال "كيربي": "فاجنر تبحث في جميع أنحاء العالم عن موردي أسلحة لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا".

وأضاف: "يمكننا أن نؤكد أن كوريا الشمالية أكملت عملية تسليم أسلحة أولى إلى فاجنر التي دفعت ثمن تلك المعدات".

وأشار إلى إن المجموعة المستقلة عن مؤسسة الدفاع الروسية، وتفرض حصارًا على مدينة باخموت في أوكرانيا، تنفق أكثر من 100 مليون دولار شهريًا على عملياتها هناك، لافتًا إلى أن "فاجنر تبرز بصفتها مركز قوة منافسًا للجيش الروسي ووزارات روسية أخرى".

وجاء في بيان لوزير الخارجية البريطاني "جيمس كليفرلي"، أن تقييم المملكة المتحدة يتوافق مع التقييم الأمريكي الذي يفيد بأن كوريا الشمالية باعت أسلحة لمجموعة "فاجنر" في خرق لقرارات الأمم المتحدة.

واعتبر "كليفرلي"، أن "طلب الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين المساعدة من كوريا الشمالية هو مؤشر يدل على يأس روسيا وعزلتها"، مضيفًا: "سنعمل مع شركائنا على جعل كوريا الشمالية تدفع ثمنًا باهظًا لدعمها الحرب غير المشروعة لروسيا على أوكرانيا".

ويُشتبه في أن مجموعة "فاجنر" قامت في الأشهر الأخيرة بتجنيد عدد كبير من المعتقلين في السجون الروسية، وإرسالهم للقتال على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، مقابل وعود بخفض محكومياتهم وتقديم رواتب مغرية.

وتُتهّم هذه المجموعة بخدمة مصالح "بوتين" سرًا، وارتكاب فظائع في عدّة مناطق نزاع منذ عام 2014.

وسبق أن أفاد "يفغيني بريغوجين" (61 عاما)، وهو متموّل روسي نافذ مقرّب من "بوتين"، في سبتمبر/أيلول الماضي، بأنه أسس هذه المجموعة بعد سنوات من النكران، وبات ينشط في شكل مكشوف في روسيا، في مؤشّر إلى تنامي نفوذه.

وفي الشهر نفسه، انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي قيل إنه لرئيس المجموعة الروسية وهو "بريغوجين" نفسه، خلال لقاء مع سجناء روس، يعرض عليهم إطلاق سراحهم مقابل المشاركة بالقتال في أوكرانيا لمدة 6 أشهر.

وقال "بريغوجين" حينها، وفقًا لما نقلته صحيفة "تايمز" البريطانية: "أنا أمثّل شركة فاجنر العسكرية الخاصة.. الحرب صعبة، فهي ليست مثل الحرب الأفغانية أو الشيشانية. ونحن نستهلك من الذخيرة مرتين ونصف أكثر مما جرى استخدامه في معركة ستالينغراد".

وتحدّث "كيربي" عن تقديرات تفيد بأن عدد عناصر مجموعة "فاجنر" يبلغ نحو 50 ألفًا؛ بينهم 10 آلاف متعاقد من ذوي المهارات و40 ألفا من المحكومين.

وتعتبر مجموعة "فاجنر" أشهر مجموعات المرتزقة الروس، وقد أصبحت شبه رسمية على مر السنين، واكتسب مقاتلوها خبرة عسكرية في صراعات الشرق الأوسط في سوريا وليبيا.

كما عمل مقاتلوها مستشارين أمنيين لحكومات مختلفة، بما في ذلك جمهورية إفريقيا الوسطى والسودان ومالي.

ورغم ارتباطهم الوثيق بالجيش الروسي، لكنهم يعملون عن بعد؛ مما أتاح للكرملين النأي عن المسؤولية عندما يخضع سلوك مقاتليها للمساءلة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فاجنر روسيا كوريا الشمالية أوكرانيا أمريكا بريطانيا

إيران ليست المستفيد الوحيد.. دور غامض لكوريا الشمالية في سوق السلاح بالشرق الأوسط