حققت الاكتتابات الخليجية طفرة غير مسبوقة في سوق الاكتتابات الدولية خلال عام 2022، حيث سيطرت على تلك السوق وضربت رقما قياسيا، وفق ما نقلته مجموعة "هيرمس" المالية، في بيان.

وأوضحت المجموعة، في مذكرة بحثية، الثلاثاء، أن الاكتتابات الدولية الواردة إلى دول الخليح في 2022 بلغت 21 مليار دولار.

وأشارت المذكرة إلى أن حجم الاكتتابات الأولية في المنطقة مثَّل 23% من إجمالي الاكتتابات الأولية عالمياً البالغة 91 مليار دولار في العام الجاري.

ويعد هذا الرقم إنجازاً كبيراً عندما يقارَن بعام 2021، حيث كانت المنطقة تمثل 2% فقط أو ما يعادل 10 مليارات دولار من تدفقات الاكتتابات العالمية، وفق المذكرة.

وأشارت "هيرمس" إلى أن الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا منحت المنطقة اهتماماً استثنائياً، خصوصاً بين المستثمرين الذين يهتمون بالأسواق الناشئة.

وأضافت أن دول الخليج الرئيسة (الإمارات والسعودية والكويت وقطر) تمثل أكثر من 7% من إجمالي مؤشر "MSCI" للأسواق الناشئة.

وقالت إنَّ تقلُّب الأسواق المالية العالمية قلّص نشاط الاكتتاب العام خارج المنطقة، ومنح الشركات الخليجية فرصة بيع أسهمها بتقييمات عالية.

رقم خاص للإمارات

ولفتت الشركة إلى أن التغيير الحقيقي جاء في الإمارات العربية المتحدة، التي طرحت 12 شركة إلى السوق في عام 2022 جمعت منها 11 مليار دولار.

إلى جانب ذلك، جمعت الإمارات 1.8 مليار دولار من الإدراج المشترك بين أبوظبي والرياض لشركة "أمريكانا" للأغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشهدت سوق دبي المالية إدراج شركة كهرباء ومياه دبي (ديوا) في مارس/آذار الماضي، أكبر طرح عام أوّلي بالخليج هذا العام، حيث جمعت 6.1 مليار دولار، وكان حجم الطرح أكثر من الضعف، وتم بيع 8.5 مليار سهم بسعر 2.48 درهم (68 سنتاً) للسهم، ارتفاعاً من 3.25 مليار سهم في البداية.

وقالت "هيرمس" إن 2023 سيكون عام التغيير في دول مجلس التعاون الخليجي في ما يتعلق بربط العملات بالدولار.

وأضافت: "عندما يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، فيجب على البنوك المركزية في المنطقة أن تحذو حذوه".

ويواجه المستثمرون المحليون في المنطقة مقايضة إما يواصلون الاستثمار في الاكتتابات الأولية والسوق الكبرى، وإما يأخذون بعض الأموال من على الطاولة ويضعونها في ودائع بنكية، وهو ما يزيد قدرة الشركات الخليجية على جذب المستثمرين.