تعُم منصات التواصل الاجتماعي في مصر موجة من ردود أفعال متنوعة على رفض محكمة النقض الطعن المقدم من رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، وتأييد حكم بحبسه شهرا لإدانته بسب وقذف رئيس النادي الأهلي محمود الخطيب.

ولبعض الوقت، احتل وسم "مرتضى منصور" الصدارة في تويتر بمصر، وتباينت ردود الأفعال بين ترحيب بحسبه ودفاع عنه، فيما ذهب فريق ثالث إلى أن الحكم وسيلة لصرف أنظار المصريين عن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

وعلى مدار سنوات، وجَّه منصور انتقادات عبر الإعلام لشخصيات رياضية وسياسية مصرية وعربية لم تخل من سباب وشتائم وخوض في الأعراض.

لحظة تاريخية

وقال محمد عثمان محامي رئيس النادي الأهلي إنه تم "ترحيل مرتضى منصور (إلى السجن) لتنفيذ عقوبة حبسه شهرا".

وواصفا ترحيل منصور إلى السجن بـ"لحظة تاريخية"،  اعتبر محمود أنور أن الأعوام الماضية كانت "سنين عجاف".

فيما شدد هيثم عرابي، المدير السابق للعلاقات الخارجية والتعاقدات لكرة القدم في النادي الأهلي، على أن المشكلة لم تكن أبدا بين الأهلي والزمالك، وأن حبس منصور لا يهدف إلى التأثير على المنافسة بين الناديين.

وبفكاهة مصرية، نشر "الجزار" صورة مركبة لمنصور وهو بملابس السجن مع عبارة "30 يوم في السجن"، وهو فيلم مصري معروف ببطولة فريد شوقي وثلاثي أضواء المسرح سمير غانم والضيف أحمد وجورج سيدهم.

سيناريو متكرر

بينما اتهم حسام الغمري شخصيات بارزة في نظام الحكم المصري بدعم منصور لامتصاص "جزء من غضب الشارع المصري".

وإلى أبعد من ذلك، ذهب مسعد البربري باعتبار أن حبس منصور سيناريو متكرر "تستخدمه الأجهزة في تشتيت الرأي العام".

وداعما موقف منصور، قال محمد ميدو: "يا أسد ما يهزك ريح".

بانتظار قاضي السماء

أما منصور فقال إنه "أخيرا رئيس النادي الاهلي يسجن رئيس نادي الزمالك لاول مرة في تاريخ الرياضة"، مضيفا أنه بعد رفض الطعن "في انتظار قرار قاضي السماء الله سبحانه وتعالي".

وختم قائلا: "ويا اعضاء الجمعية العمومية المحترمين هتوحشوني (سأفتقدكم) وخاصة الاطفال احبابي .. بشكر الجميع واحمد الله علي هذا الابتلاء".

وكتب أحمد ناجي أن سليمان وهدان عضو نادي الزمالك أعلن تكليفه بأعمال رئيس النادي خلال الفترة المقبلة.