قال رئيس مجلس إدارة «أرامكو» السعودية «خالد الفالح» اليوم الإثنين، إن توازن العرض والطلب العالمي على النفط سيتحقق عند سعر «معتدل».
وفي تصريحات للصحفيين على هامش منتدى التنافسية الدولي في الرياض لم يشر «الفالح» إلى الوقت المتوقع لتحقق التوازن أو عند أي مستويات سعرية، لكنه ذكر أن السعودية بإمكانها تحمل سعر النفط المنخفض «لوقت طويل جدا».
وقال «الفالح» إن «استثمارات الشركة في قطاعي النفط والغاز لم تتباطأ، رغم هبوط أسعار النفط دون 30 دولارا للبرميل».
وعند رده على سؤال عما إذا كانت الشركة تعتزم خفض الإنفاق في أي من قطاعاتها، قال إن «استثماراتنا في الطاقة الإنتاجية لقطاعي النفط والغاز لم تتباطأ.. تمكننا من تحقيق خفض كبير في الإنفاق، ببساطة من طريق خفض الكلفة».
وقبل أيام، أكد «خالد الفالح»، أن المملكة قادرة على تحمل أسعار النفط المنخفضة لفترة طويلة، معلنا في السياق ذاته عن أن بلاده مازالت مستعدة للعمل مع المنتجين الآخرين لضبط سوق الخام.
وفي تصريحات له خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أعرب «الفالح» عن اعتقاده بأن أسعار النفط «تراجعت أكثر من اللازم، وأنها ستبدأ بالتعافي»، حسب ما نقلت عنه وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال: «إذا كانت هناك تغييرات قصيرة الأجل ينبغي القيام بها، وإذا كان المنتجون الآخرون مستعدين للتعاون فإن السعودية (أكبر بلد مصدر للنفط في العالم) ستكون مستعدة للتعاون».
وأضاف مستدركا: «لكن السعودية لن تضطلع بضبط الاختلالات الهيكلية الحاصلة اليوم بمفردها».
ورأى أنه من المرجح أن ترتفع أسعار النفط في نهاية السنة عن مستوياتها الحالية.
وقال: «أشعر أن السوق تراجعت أكثر من اللازم ولا بد أن تبدأ بالارتفاع. أراهن أنها ستكون أعلى من مستواها اليوم بنهاية السنة».
وتابع: «إذا استمرت الأسعار منخفضة فسنكون قادرين على تحملها لفترة طويلة».
وعانت ميزانية المملكة للعام الماضي وموازنتها للعام الحالي من عجز كبير جراء التراجع الحاد في أسعار النفط؛ حيث نزل سعر البرميل عن 30 دولارا بعدما تجاوز سعره المائة دولار في يونيو/حزيران 2014.
لكن المملكة تمتلك احتياطيات ضخمة من العملة الصعبة تسمح لها بتحمل هذا العجز في الميزانية؛ حسب مراقبين.