الجيش العراقي يتقدم شرق الرمادي دون مقاومة من «الدولة الإسلامية»

الأحد 31 يناير 2016 11:01 ص

كشفت قيادة العمليات المشتركة في العراق، عن تقدم الفرقة الثامنة في الجيش النظامي، موضحة أنها تتقدم في مناطق شرق مدينة الرمادي، دون مقاومة من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتوقعت القيادة أن يتم تحرير المناطق الواقعة إلى الشرق من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق خلال أيام، بحسب ما نقلته «وكالة أنباء الأناضول».

وقال الناطق باسم قيادة العمليات العميد «يحيى رسول» اليوم الأحد، إن «قطاعات الفرقة الثامنة باشرت بالتقدم باتجاه مناطق شرق مدينة الرمادي وهي السجارية وجويبة والمضيق، ولم تكن هناك مجابهة تذكر من قبل التنظيم الإرهابي»، مضيفا أن «هناك عملية لرفع العبوات الناسفة التي قام العدو بزراعتها بكثرة وبكثافة محاولا من خلالها إعاقة تقدم قطاعاتنا».

وأضاف أن «هذه العمليات جاءت بعد تحرير الرمادي والسيطرة على المجمع الحكومي والمناطق التي تلتها، والتي كان آخرها منطقة الصوفية التي استطاع أبطال جهاز مكافحة الإرهاب تحريرها».

وأكد «رسول» أن «الأيام المقبلة ستشهد عملية تطهير وسيطرة على تلك المناطق بشكل كامل».

وأوضح المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، أن «هذه العمليات تجرى بإسناد جوي من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش العراقي، وأيضا طائرات التحالف والتي تقدم الإسناد لقطاعاتنا أثناء تقدمها من خلال القيام بضرب أهداف منتخبة، وفقا لمعلومات استخباراتية دقيقة».

من جانبه، أكد الناطق باسم العشائر العربية في ناحية عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار الشيخ «صباح العيساوي»، أن العمليات العسكرية الجارية حاليا تركز على تحرير المناطق الواقعة بين مدينتي الرمادي والفلوجة، بهدف تحريرها وإكمال الطوق الأمني حول الفلوجة تمهيدا لاقتحامها في مرحلة مقبلة.

وقال إن «هنالك تقدما واضحا للقوات المشتركة، وهدف هذه القوات الآن تحرير المناطق الممتدة بين الفلوجة والرمادي، حتى يتم تطهير هذه المناطق من جهة ومحاصرة الفلوجة من جهة أخرى»، موضحا أن «الفلوجة محاصرة من جهة الصقلاوية ومن جهة النعيمية والكرمة، ولم يتبق سوى منفذين لها باتجاه العامرية».

وحول الأوضاع في المناطق الغربية لمحافظة الأنبار، أكد «العيساوي»، أن «بعض المناطق الممتدة من منطقة البوريشة بعد الخط الدولي السريع باتجاه هيت وباتجاه المناطق الغربية لا يزال تنظيم الدولة يسيطر عليها».

من جهته أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى «محمد إبراهيم» أن «عمليات تحرير الموصل ستنطلق بعد تحرير محافظة الأنبار»، مبينا أن «الحكومة العراقية جادة بإطلاق عمليات تحرير نينوى، لكن الظروف الطارئة منعت ذلك بعد إطلاق عمليات تحرير الأنبار».

وتابع «إبراهيم» أن «القوات العسكرية التي كانت مهيأة لتحرير الموصل ذهبت لتحرير محافظة الأنبار، وساهمت في عملية تحرير الرمادي».

واجتاح تنظيم «الدولة الإسلامية» ثلث العراق في يونيو/حزيران عام 2014، وأعلن قيام «خلافة» لحكم المسلمين في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق وقام بعمليات قتل جماعي.

وساعد على صعود التنظيم الانهيار السريع للجيش العراقي الذي تخلى عن مدينة تلو الأخرى وترك قوافل من العربات المدرعة والأسلحة الأخرى أمريكية الصنع في أيدي عناصر التنظيم.

ومنذ ذلك الحين أدت الحرب على التنظيم في البلدين إلى تدخل كثير من القوى الإقليمية والدولية وغالبا في صورة أحلاف متنافسة على الأرض في حروب أهلية معقدة ومتعددة الأطراف.

ويشن تحالف تقوده الولايات المتحدة حملة جوية على مقاتلي التنظيم في البلدين لكن إعادة بناء الجيش العراقي إلى النقطة التي تجعله قادرا على استعادة أراض والتمسك بها يعد أحد أكبر التحديات.

وفي معارك سابقة من بينها استعادة مدينة تكريت مسقط رأس «صدام حسين» في أبريل/نيسان الماضي، اعتمدت الحكومة العراقية على وحدات شيعية تدعمها إيران للقتال البري في حين قام الجيش بدور مساعد.

لكن الجيش نفسه هو الذي قاتل في الرمادي، دون الاعتماد على وحدات الحشد الشعبي الشيعية التي أبقتها الحكومة بعيدا عن أرض المعركة لتجنب حدوث توتر طائفي مع السكان وغالبيتهم من السنة.

  كلمات مفتاحية

العراق الجيش الأنبار الرمادي الدولة الإسلامية

الجيش العراقي يوسع سيطرته في الرمادي ويتكبد عشرات القتلى

«ناشيونال إنترست»: ما بعد الرمادي .. نموذج للحرب ضد «الدولة الإسلامية»

«الاندبندنت»: «الدولة الإسلامية» خسر الرمادي لكنه لم يخسر الحرب

العراق يعلن طرد «الدولة الإسلامية» من الرمادي.. ومسؤول أمريكي يرفض التأكيد

الجيش العراقي يحاصر آخر معاقل «الدولة الإسلامية» في الرمادي

مقتل «أبو دجانة المصري» مفتي «الدولة الإسلامية» في غارة جوية شرق الرمادي

تقدم للقوات العراقية يعيد فتح طرق تربط الرمادي بقاعدة رئيسة للجيش

مقتل قياديين اثنين بالجيش العراقي في هجوم لـ«الدولة الإسلامية» بالرمادي