قتل قياديان بالجيش العراقي، مع عدد من الجنود، في هجوم لتنظيم «الدولة الإسلامية»، غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي البلاد.

ونقل موقع «السومرية نيوز» ومواقع عراقية أخرى، أن رئيس أركان عمليات منطقة الجزيرة والبادية العراقية العميد الركن «علي عبود»، وآمر سرية إسناد المقدم «فرحان إبراهيم»، قتلا في هجمات شنها تنظيم «الدولة الإسلامية»، غرب مدينة الرمادي، صباح اليوم الثلاثاء.

كما قتل مع القياديين، عدد كبير من الجنود (لم يعرف عددهم)، في مقر الفوج الثالث الذي هاجمه التنظيم بسيارات يقودها انتحاريون.

يشار إلى أن «الدولة الإسلامية» كثف من هجماته خلال الأيام الماضية على مقرات الجيش العراقي، حيث تسلل عدد من العناصر إلى محيط منطقة «أبو غريب» على مشارف بغداد، وسيطروا على عدة مناطق ومقر اللواء 24 «لواء المثنى» قبل الانسحاب.

واجتاح «الدولة الإسلامية» ثلث العراق في يونيو/حزيران عام 2014، وأعلن قيام «خلافة» لحكم المسلمين في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق وقام بعمليات قتل جماعي وطبق فكره المتشدد.

وساعد على صعود التنظيم الانهيار السريع للجيش العراقي الذي تخلى عن مدينة تلو الأخرى، وترك قوافل من العربات المدرعة والأسلحة الأخرى أمريكية الصنع في أيدي المتشددين.

ومنذ ذلك الحين أدت الحرب على التنظيم في البلدين، إلى تدخل كثير من القوى الإقليمية والدولية، وغالبا في صورة أحلاف متنافسة على الأرض في حروب أهلية معقدة ومتعددة الأطراف.

ويشن تحالف تقوده الولايات المتحدة حملة جوية على مقاتلي التنظيم في البلدين لكن إعادة بناء الجيش العراقي إلى النقطة التي تجعله قادرا على استعادة أراض والتمسك بها يعد أحد أكبر التحديات.