أثار إعلان عودة التمثيل الدبلوماسي بين قطر والإمارات تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

وأعلنت وزارة الخارجية القطرية الإثنين في بيان إن الدوحة وأبوظبي اتفقتا على إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما، وذلك باستئناف سفارتي البلدين العمل بدءاً من 19 يونيو/حزيران.

وأوضحت أن القرار يأتي انطلاقاً من (قمة العلا)، وحرصاً من الدولتين على تعزيز العلاقات الثنائية.

كما ما صدر بيان مماثل من وزارة الخارجية الإماراتية، جاء فيه: "انطلاقًا من اتفاق العلا، وحرصًا من الدولتين على تعزيز العلاقات الثنائية، تعلن الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما".

ورحب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماع بتلك الخطوة مشيرين إلى أنها تمثل صفحة جديدة نحو ترسيخ العلاقات بين البلدين.

وقالت منيرة راشد: "بعد اتفاق العلا وبالتزامن مع احتفالاتنا باليوم الوطني، تتوجه الإمارات وقطر نحو مستقبل أفضل إعادة التمثيل الدبلوماسي تعزز العلاقات الثنائية وترسخ روابط الأخوة بين شعبي الإمارات وقطر فلنتطلع سويًا إلى مستقبل مشرق ومزدهر".

وكتبت راوية الأحمد: "في خطوة تاريخية تشهد لها المنطقة، تقرر الإمارات وقطر إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما لنغلق صفحة الماضي ونفتح صفحة جديدة من التعاون والتفاهم نتمنى أن تكون هذه الخطوة بداية لمصالحة شاملة بين الدول العربية، لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".

وغردت هاجر الكعبي: "ها نحن نسطر صفحة جديدة من العلاقات الثنائية الأخوية بين قطر والإمارات الذين قرروا فتح السفارات وإعادة التمثيل الدبلوماسي من اليوم الاثنين".

وقال الكاتب محمد فيصل الدوسري عن القرار إنه "يتزامن مع التحولات الايجابية في المنطقة، ما يصب في صالح الاستقرار ومشاريع التنمية الاقتصادية، والامارات كانت سباقة خلال العامين الماضيين بتبنيها سياسة (تصفير المشكلات)، ما ادى لتطور العلاقات مع إسرائيل وسوريا وتركيا وايران".

وكتب ماجد النعيمي: "خطوة تاريخية تؤكد على القدرة العربية على التصالح والتعاون بعد إعلان إعادة التمثيل الدبلوماسي، تشرق شمس جديدة على العلاقات بين الإمارات وقطر نحن شعوب واحدة نسعى للتقدم والتعاون البناء في كافة المجالات".

وقالت أسماء الحارثي إن إعادة التمثيل الدبلوماسي يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتفاهم بين البلدين.

وغردت نورة جاسم: "بإعادة التمثيل الدبلوماسي بين الإمارات وقطر، نبعث برسالة قوية للعالم بأن الحوار والحل السلمي هما المفتاح للتقارب والتعاون الإقليمي لنترك الماضي خلفنا ونبني مستقبلاً مشرقًا يعود بالفائدة على شعبينا والمنطقة بأسرها".

فيما كتب داود البصري: "دولتا قطر والإمارات تعيدان العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات بعد سنوات من القطيعه والعداء والتآمر المشترك وبما يعني أن منظومة مجلس التعاون الخليجي خرطي ومجرد هيكل فارغ لاقيمة حقيقية له".

وأضاف: "كل الخلافات أو المصالحات أساسها رغبات العوائل الحاكمة وليس مصالح الشعوب ومجلس التعاون مجرد إطار لعلاقات عامة ومؤسسة فقدت مبررات وجوده".

وفي 5 يونيو/حزيران 2021، وُقّع اتفاق مصالحة في مدينة العُلا السعودية، أنهى خلافًا اندلع صيف 2017 بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب، وقطر من جانب آخر.

ومنذ 2021، عادت العلاقات إلى حد كبير بين قطر والسعودية، لكن التقارب مع الإمارات والبحرين استغرق وقتا أطول، رغم تبادل الزيارات الرسمية بين البلدين.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، استأنفت قطر والبحرين علاقاتهما الدبلوماسية عقب اجتماعات بحثت الخلافات بين البلدين.