تسبب مزاد أقامته السلطة الفلسطينية لبيع لوحات سيارات مميزة بمبالغ وصلت إلى ميلون شيكل، أي ما يزيد عن ربع مليون دولار لإحدى اللوحات، غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر فلسطينيون أن الأمر لا يتناسب مع الأوضاع السيئة التي يعيشها الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، على كافة الأصعدة، ومنها الصعيد الاقتصادي، بسبب اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وحصاره.
وكانت وزارة النقل والمواصلات التابعة للسلطة الفلسطينية أجرت، الخميس، مزادا علنيا هو الأول من نوعه لأرقام مميزة للوحات المركبات، حيث طرحت 20 رقماً مميزاً للمزاد، والحد الأدنى للمزاد على بعضها يبدأ من 150 ألف شيكل حوالي 40 ألف دولار، وهو الرقم الأعلى لبداية مزاد، في حين أن أقل حد أدنى لمزاد على رقم يبدأ من 80 ألف شيكل، ما يقارب 21 ألف دولار.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات محلية فيديوهات للمزاد الذي أقامته الوزارة الفلسطينية، حيث بيعت إحدى اللوحات المميزة بمليون شيكل؛ أي ما يزيد عن ربع مليون دولار لصالح شركة "فريندز موتورز للسيارات".
وقارن فلسطيني عبر "فيسبوك، هذا الحدث، مع معاناة فلسطينيين آخرين في نابلس لجمع تبرعات من أجل إعادة بناء بيوت دمرها الاحتلال الإسرائيلي في اجتياحاته الأخيرة للمدينة.
وعلق ناشط فلسطيني على الأمر قائلا: "الخبر الذي سرق النوم مني منذ عرضه!". وأضاف: "كنا نستغرب حصوله في دبي والرياض، أما أن تنتقل العدوى إلى ديارنا النازفة فهو غريب يجب إعادة النظر فيه فوراً.. من فكر فيه أصلاً؟ من سحب أرقام المركبات التي امتلكها الناس بشكل طبيعي وحسب قواعد الحظ وخطوات الترخيص السليمة ويريد بيعها ثانية للأثرياء؟".
بدوره، كتب الصحفي حافظ في تدوينة ساخرة تلخص معاناة الفلسطينيين مع الاحتلال: "بدي أبيع نمرة سيارتي مع السيارة بمزاد علني.. السيارة بنمرتها معفرين برصاص الاحتلال ومقدمات للبلد أكثر من كتير ناس.. مطخوخ عليها من قفاها من جيب إسرائيلي بنابلس وعجنبها من جهة الشوفير من قناص إسرائيلي بجنين..".
وكتب فلسطيني آخر: "في نفس الوقت اللي أهالي نابلس عاملين حملة شعبية لجمع التبرعات من أجل إعادة إعمار المنازل اللي دمرها جيش الاحتلال الصهيوني، يقام مزاد علني في رام الله لبيع أرقام سيارات مميزة حيث بلغت إحداها مبلغ المليون شيكل".
وكشف ناشط فلسطيني أن تلك الأرقام المميزة قد تم سحبها من أصحابها الأصليين، حيث تم مطالبتهم بدفع مبالغ كبيرة لاستعادتها، أو بيعها لآخرين في المزاد.
