يشهد القطاع العقاري في قطر، خلال فترة الصيف هدوءا في التعاملات، كونه من أكثر الأسواق حساسية للظروف العامة، وسط توقعات بحركة جيدة جيدة في عمليات البيع والشراء خلال الأشهر المقبلة، وخاصة في مناطق حق الانتفاع أو التملك الحر لغير القطريين، والتي تشمل 25 منطقة.

وقال تقرير لشركة "الأصمخ للمشاريع العقارية"، السبت، إن شركات إدارة الأصول العقارية والمستثمرين العقاريين يقومون خلال فترة الصيف بترتيب أوراقهم من جديد، والتقاط بعض الأنفاس نتيجة التقلبات التي صاحبتهم جراء ازدياد المعروض في بعض المناطق مما ينتج عنه عمليات تصحيحية في قيم التأجير.

وبين التقرير، أن رغم الهدوء الذي يصيب القطاع العقاري وانخفاض عمليات البيع والشراء خلال فترة الصيف، إلا أن قيم التأجير تحافظ على مستوياتها في العديد من المناطق مدعومة بالعروض التي يقمها المالك وشركات إدارة الأصول العقارية.

وأضاف التقرير أن "معظم الأعمال الخاصة بشركات التطوير العقاري أو شركات إدارة الأصول العقارية خلال فترة الصيف سيكون مقتصراً على إنهاء أعمال قديمة ومراجعة وإتمام الصفقات السابقة، بالإضافة إلى اقتناص الفرص الاستثمارية.

وقال تقرير "الأصمخ": "العديد من المستثمرين يرى أن الوقت الحالي فرصة مناسبة للتريث واختيار الفرص الاستثمارية العقارية المناسبة سواء للشراء أو للاستثمار بالتأجير، خصوصا للمشاريع العقارية الاستثمارية".

وتوقع التقرير أن الربع الرابع من العام الحالي سيشهد حركة جيدة في عمليات البيع والشراء، وخاصة في مناطق حق الانتفاع او التملك الحر لغير القطريين.

ولفت إلى أن أي زيادة ستحصل في مؤشر مبيعات القطاع العقاري ستكون محفزاً كبيراً لنشاط مرتقب للقطاع، وخاصة أن الاقتصاد القطري يعتبر قوياً ومتماسكاً وأن القطاع العقاري يعتبر من القطاعات الآمنة في الاستثمار.

قال التقرير، إن قيم الصفقات العقارية شهدت أداء مرتفعا بالمقارنة مع الأسبوع السابق، وفق بيانات آخر نشرة صادرة عن إدارة التسجيل العقاري في وزارة العدل للأسبوع الممتد من 30 يوليو/تموز الماضي إلى 3 أغسطس/آب الحالي، حيث سجلت عدد الصفقات العقارية 63 صفقة.

وأشار التقرير إلى أن قيم تداولات العقارات وصلت إلى نحو 242.124 مليون ريال (66.49 مليون دولار).

وأوضح التقرير أن بلديتي الريان والدوحة حافظتا على النشاطات الكبيرة في التعاملات، من حيث عدد الصفقات المنفذة واحتلتا المرتبة الأولى والثانية على التوالي.

وأشار التقرير إلى أن متوسط عدد الصفقات المنفذة في اليوم الواحد بلغت ما يقارب من 13 صفقة تقريبا.

وعلى صعيد أسعار القدم المربعة للأراضي التي نفذت عليها صفقات خلال الأسبوع الثاني من أغسطس/آب الحالي، بين المؤشر العقاري لشركة "الأصمخ" بأنها شهدت تباين في الأسعار.

وأوضح أن متوسط أسعار العرض للقدم المربعة الواحدة في منطقة المنصورة وبن درهم بلغ 1380 ريالا (379 دولارا)، وسجل في منطقة النجمة 1320 ريالا (362.5 دولارا) للقدم المربعة الواحدة.

واستقر متوسط سعر القدم المربعة في منطقة المعمورة عند 385 ريالا (105.7 دولارات)، كما استقر متوسط سعر القدم في منطقة المطار العتيق عند 870 ريالا (238.9 دولارا) للعمارات.

كما أشار مؤشر الأصمخ العقاري، إلى أن سعر القدم المربعة سجل في منطقة العزيزية 365 ريالا ()، كما سجل في منطقة ام غويلينا سعر 1350 ريالا (370.7 دولارا) للقدم المربعة الواحدة.

وقال التقرير، إن متوسط سعر القدم المربعة سجل في منطقة الثمامة سعر 400 ريال (109.8 دولارات) للقدم المربعة الواحدة، واستقر متوسط سعر القدم المربعة التجاري في منطقة الوكرة عند 1450 ريالا (398.2 دولارا)، وسجل متوسط سعر القدم المربعة لكل من (الوكرة /عمارات) و(الوكرة / فلل) نحو 590 ريالا (162 دولارا)، و275 ريالا (75.5 دولارا) على التوالي.

وقال تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية، إن متوسط سعر القدم المربعة في منطقة الوكير سجل سعر 210 ريالات (57.6 دولارا).

كما بين المؤشر العقاري لشركة "الأصمخ"، أن متوسط سعر القدم المربعة ارتفع في منطقة معيذر الشمالي ليسجل 300 ريال (82.3 دولارا)، وسجل في منطقة الريان 310 ريالات (85.14 دولارا).

وأشار تقرير الأصمخ، إلى أن متوسط سعر القدم المربعة في منطقة الغرافة سجل سعر 375 ريالا (103 دولارات)، وسجل متوسط سعر عرض القدم المربعة في منطقة الخريطيات 380 ريالا (104.3 دولارات)، وفي منطقة اللقطة سجل سعر 300 ريال (82.3 دولارا) للقدم المربعة الواحدة.

وأضاف التقرير، أن متوسط سعر القدم المربعة في منطقة الخور استقر عند 210 ريالات (57.6 دولارا) للقدم المربعة، وسجل في منطقة الخيسة 295 ريالا (81 دولارا)، وسجل في منطقة أم صلال محمد 290 ريالا (79.6 دولارا)، وفي منطقة أم صلال علي 260 (71.4 دولارا) ريالا للقدم المربعة.

وبالعودة إلى أسعار الفلل والشقق السكنية، أوضح تقرير شركة "الأصمخ للمشاريع"، أن متوسط أسعار الشقق السكنية في منطقة لوسيل للشقة المكونة من غرفة نوم واحدة 1.1 مليون ريال (302.1 ألف دولار)، و1.3 مليون ريال (357 ألف دولار) للشقة المكونة من غرفتي نوم، و1.9 مليون ريال (521.8 ألف دولار) للشقة المكونة من ثلاث غرف نوم.

وأشار التقرير إلى أن الأسعار تختلف حسب المنطقة والمساحة وموقع الشقة في العمارة السكنية.

كما أشار التقرير إلى أن متوسط سعر المتر المربع في الشقق الكائنة بالخليج الغربي بالأبراج المتعرجة يقدر بــ11 ألف ريال (3.02 آلاف دولار)، وهناك معطيات معينة قد ترفع السعر قليلا متعلقة بـ"موقع الشقة والإطلالة داخل البرجين".

أما أسعار بيع الشقق الجديدة في مشروع اللؤلؤة يتراوح بين 12 ألف ريال (3.3 آلاف دولار) إلى 22 ألف ريال (6.04 آلاف دولار) للمتر المربع الواحد، وذلك حسب المطور العقاري.

وعلى صعيد أسعار الفلل، يبين تقرير "الأصمخ" أن أسعار الفلل تتفاوت من منطقة إلى أخرى.

وقال التقرير، إن متوسط أسعار الفلل في منطقة الدوحة والثمامة وروضة المطار وعين خالد تقدر تقريبا بــ3.6 ملايين ريال (مليون دولار) لمساحة متوسط حجمها بين 400 إلى 500 متر مربع للفيلا الواحدة.

وأشار إلى أن هذا السعر ينطبق أيضا على الفلل في منطقة الغرافة واللقطة والريان وأم صلال وأزغوى لذات المساحة السابقة.

وأضاف التقرير، أن أسعار الفلل تنخفض كلما اتجهنا شمالا، حيث يبلغ سعر الفيلا في منطقة الخور والذخيرة وما حولها لذات المساحة قرابة 2.2 مليون ريال (600 ألف دولار).