خفضت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز»، تصنيفها لـ11 مؤسسة سعودية من بينها 8 بنوك، بالإضافة إلى «سابك» و«الاتصالات السعودية» و«شركة الكهرباء».

ويأتي هذا التخفيض لتصنيفات الشركات المذكورة بعد قيام نفس الوكالة بتخفيض التصنيف السيادي للسعودية الأسبوع الماضي، على خلفية تراجع أسعار النفط، وارتفاع عجز الميزانية جراء ذلك، بحسب موقع «أرقام».

وبحسب تقرير حديث للوكالة، فقد انخفض تصنيف «سابك» من «A-1» إلى «A-2»، مع نظرة مستقبلية «مستقرة»، بينما انخفض تصنيف «الكهرباء السعودية» و«الاتصالات السعودية» من «A+» إلى «A-»، مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

وفيما يتعلق بالبنوك، فقد انخفض تصنيف «البنك الأهلي» و«بنك الراجحي» و«بنك سامبا» من «A» إلى «A-»، مع نظرة مستقبلية «تحت المراقبة للتخفيض»، وبينما اتفق «بنك ساب» في تخفيض التصنيف من «A» إلى «A-»، إلا أن النظرة المستقبلية له «سالبة».

أما «بنك الرياض»، فقد انخفض تصنيفه من «A-1» إلى «A-2»، مع نظرة مستقبلية «تحت المراقبة للتخفيض»، بينما «بنك الاستثمار» فانخفض تصنيفه من «BBB+» إلى «BBB»، مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

في الوقت الذي انخفض تصنيف «البنك العربي» و«البنك الفرنسي»، فانخفض تصنيفهما من «A» إلى «BBB+» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

يشار إلى وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيفات الائتمانية، خفضت تصنيفات السعودية والبرازيل وكازاخستان والبحرين وسلطنة عمان، الأربعاء الماضي، في ثاني خفض جماعي لكبار منتجي النفط تقوم به في عام.

وبررت «ستاندرد آند بورز» قرارها الذي شمل خفض تصنيف السعودية درجتين من ِ«A+  » إلى «A-  »، بالضغوط الناجمة عن تراجع أسعار النفط.

وتوقعت الوكالة في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، أن تواجه البنوك السعودية عاما صعبا في 2016، نتيجة لانخفاض النمو الائتماني وارتفاع تكاليف التمويل والخسائر الائتمانية، مع استمرار الانخفاض الحاد في أسعار النفط.

ويعاني الشرق الأوسط من ضغوط أشد جراء انخفاض أسعار النفط؛ بسبب ربط عملات كثيرة مثل الريال السعودي بالدولار مما يحد من إمكانية خفض قيمة العملة لتحفيز الاقتصاد.

وتضطر السلطات السعودية، إلى السحب من الاحتياطيات للإبقاء على الإنفاق عند المستويات الداعمة لاقتصاداتها.

وتعتمد السعودية على صادرات النفط الخام، لتوفير 90% من إيراداتها المالية، فيما أدى تراجع أسعاره، إلى تسجيل المملكة عجزا ماليا في موازنة العام الحالي يبلغ 87 مليار دولار أمريكي، و98 مليار دولار في ميزانية العام الماضي.

ووكالة «ستاندرد آند بورز»، هي شركة خدمات مالية ومقرها في الولايات المتحدة، وهي فرع لشركات «مكغرو هيل» التي تنشر البحوث والتحليلات المالية على الأسهم والسندات، كما أنها واحدة من وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الكبار، التي تضم أيضا تصنيف كلا من وكالة «موديز» ومجموعة «فيتش».