صدمة جديدة يعيشها المصريون بسبب تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، والتي أكد فيها أن "ملء سد النهضة لن يكون محل نقاش بعد الآن"، فضلا عن تأكيده ضرورة إظهار مصر استعدادها لتلبية مطالب أديس أبابا.

استمرار الأزمة مع إثيوبيا حول سد النهضة، وعدم الوصول لاتفاق بشأن عمليتي الملء ينبئ باقتراب البلاد من خط الشح المائي، ويمثل تهديدا جديا لحصتها من مياه نهر النيل، ويؤثر في نصيب الفرد من الماء العذب، وإنتاج الكهرباء في السد العالي.

ومنذ أيام جدد هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، التحذير من اقتراب مصر من حد الشح المائي؛ مما يعني تهديدا جديدا للأمن الغذائي في مصر، خاصة في ظل ندرة الأمطار.

انخفاض موارد المياه العذبة أدى أيضًا إلى ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية؛ في وقت يعاني المصريون فيه من ارتفاع كبير بشتى السلع والخدمات بسبب أزمة الدولار.

ورغم التصريحات الصادمة والمستفزة لرئيس الوزراء الأثيوبي، لم يصدر رد رسمي من الجانب المصري، ما أثار استهجان الناشطين:

كان رئيس الوزراء الإثيوبي أعلن الشهر الماضي قرب انتهاء المرحلة النهائية من تعبئة السد الضخم، الذي تعول عليه أديس أبابا في مجال توليد الكهرباء، بينما يثير قلق مصر لناحية حصتها المائية.

وكانت القاهرة أعلنت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، انتهاء المسار التفاوضي مع أديس أبابا حول سد النهضة، بسبب ما وصفته بـ"التعنت الإثيوبي"، مؤكدة "احتفاظ مصر بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة تعرضه للضرر".